أعلنت المكتب الوطني المغربي للسياحة، الجمعة الماضية، عن إطلاق برنامج تلفزيوني جديدا تحت عنوان "زور بلادك" بشراكة مع القناة الوطنية الثانية 2M. وكشف المكتب في بلاغ له، أنه سيشرع في بث هذا البرنامج ابتداء من يوم السبت 10 يوليوز، مبرزا أنه يروم حث المغاربة على الذهاب لاستكشاف ما يزخر به بلدهم الأصلي من ثروات طبيعية، والوقوف عن كثب على بعض الأنشطة المقترحة بكل منطقة على حدة. وأوضح المصدر نفسه، أن هذا البرنامج التلفزيوني يتجزأ إلى قسمين اثنين، هما: مجلة "زور بلادك"، برنامج نصف شهري مدته 26 دقيقة يبث في وقت الذروة أيام السبت ابتداء من الساعة 19:40، مع إعادة البث يوم الأحد، و"زور بلادك ويكاند"، الكبسولة الأسبوعية من 4 دقائق التي ستبث يومي السبت والأحد ابتداء من الساعة 21:00. وعهد بتنشيط هذين البرنامجين لمقدمة البرامج نجلاء بلوري، الرحالة المشاكسة وعاشقة الأسفار والتجوال. صحبة مجموعة من الزوار، حيث تشد مقدمة البرنامج الرحال لتسافر بالمشاهدين في سفر حالم ، ستجول من خلاله 12 جهة بالمملكة، لإطلاعهم عن كثب على أماكن سياحية جديدة، مع التعريف بالنشاطات الممكن ممارستها هناك (السير على الأقدام، الصيد البحري، السورف، الطبخ، إلخ). كما تزودهم من حين لآخر بأفكار عن مسار كل رحلة على حدة ستنسيهم بدون شك تعب الحياة اليومية ورتابتها، وتعطيهم نصائح عملية تفيدهم في أسفارهم المقبلة. وستخصص كل حلقة من "مجلة زور بلادك" لوجهة معينة، ويرتقب أن تشكل تجربة ممتعة في 3 مراحل تتيح للمشاهدين اكتشاف مختلف أوجه ومميزات المنطقة المعنية: الطبيعة والاكتشاف، الثقافة والتراث، وتثمين المهن السياحية. أما فيما يخص كبسولات ""زور بلادك ويكاند"، فستقترح المنشطة من خلالها "أحسن الأفكار لقضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة" بأحسن الأماكن وبأحسن الأسعار، مع أفكار أصيلة ومتجدرة عن الأنشطة، والأماكن العجيبة المقترح اكتشافها من أجل الترفيه، الاستمتاع، الأكل والاسترخاء. وللتذكير، يتلخص الهدف المتوخى من هذه البرامج في السعي إلى تحفيز المغاربة على اكتشاف وجهات كانت في بعض الأحيان مغمورة وإخراجها من خانة النسيان والتهميش، كنوز مخفية وفي المتناول في آن واحد، بغية إلهامهم وتشجيعهم على التخطيط للسفر، والوقوف عن قرب على كل ما يزخر به بلدهم الأصلي من ثروات ومشاهد طبيعية خلابة وساحرة. وتندرج مبادرة المكتب الوطني المغربي للسياحة ضمن صيرورة الحملة التواصلية المتعددة القنوات والوسائط والحاملة لشعار "نتلاقاو فبلادنا"، التي شرع في إطلاقها شهر ماي الأخير، والتي يراد منها تعزيز روح الانتماء والافتخار لدى كل مغربي ببلده، وزرع الرغبة وحب الاكتشاف والاستكشاف لديه قصد التعرف عن قرب على ما يزخر به بلده من مؤهلات وثروات. هذا، ويذكر أيضا على أنه تبعا للدراسة الأخيرة المنجزة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، تعد السياحة الداخلية أول عنصر جذب للسياح بالمغرب. ففي سنة 2019، در السياح المحليون ما مجموعه 7,8 ملايين ليلة مبيت، أي بما يعادل 31% من مجموع ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية المصنفة. وبتسجيلها لمعدل نمو سنوي بنسبة 7,7%، أضحت السياحة الداخلية أيضا عنصرا مهما بمؤهلات جد مهمة وواعدة، حيث اقتربت من تسجيل الضعف خلال العشر سنوات الأخيرة.