أوصت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، بعقارين جديدين يعملان على تثبيط الانترلوكين-6 للأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19 الحاد، وحثت المنتجين على توحيد الجهود لزيادة فرص توفير الأدوية بسرعة. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي إن هذه الخطوة تستند إلى نتائج تحليل وصفته بأنه أكبر تحليل من نوعه للعقاقير حتى الآن. والعقاران هما أول من تثبت فعاليتهما ضد كوفيد-19 منذ أن أوصت منظمة الصحة العالمية بالستيرويدات القشرية في سبتمبر عام 2020. وقال البيان "غالبا ما يعاني المرضى المصابون بأمراض حادة أو حرجة من كوفيد-19 من رد فعل مفرط من الجهاز المناعي، وهو ما يمكن أن يضر جدا بصحة المريض. وتعمل حاصرات مستقبلات الانترلوكين-6– توسيليزوماب وساريلوماب– على قمع هذا الرد المفرط". وقالت منظمة الصحة العالمية أن التحليل أظهر أن إعطاء هذه الأدوية للمرضى المصابين بأمراض حادة أو حرجة يقلل من احتمالات الوفاة بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالرعاية القياسية. وأضافت أن هذا يعني أنه سيكون هناك 15 حالة وفاة أقل لكل ألف مريض، وما يصل إلى 28 حالة وفاة أقل لكل ألف مريض في حالة حرجة. بالإضافة إلى ذلك، مع استخدام العقارين، ستقل احتمالات التهوية الميكانيكية بين المرضى المصابين بالأمراض الحادة والحرجة بنسبة 28 بالمائة، مقارنة بالرعاية القياسية، وهذا يترجم إلى 23 مريضا أقل من بين كل ألف يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية. ولتعزيز الوصول إلى هذه المنتجات المنقذة للحياة والقدرة على تحمل تكاليفها، دعت منظمة الصحة العالمية الشركات المصنعة إلى خفض الأسعار وإتاحة الإمدادات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا سيما في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات كوفيد-19. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن عقار توسيليزوماب ينتمي إلى فئة الأدوية المسماة مضادات الأجسام أحادية النسيلة، والتي تُستخدم في علاج الأمراض المختلفة بما في ذلك السرطانات، والتي يتم تسعيرها بشكل باهظ للغاية وبالتالي فهي أقل تقريبا من حيث الوصول إليها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عقار ساريلوماب، الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية اليوم، يخضع لحماية براءات الاختراع على نطاق واسع على مستوى العالم، مما يفرض تحديات آنية لضمان استمرار الإنتاج والإمداد.