قدمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالرشيدية يوم الخميس 03 يونيو 2010، حصيلة البرامج المنجزة بنظرة واقعية للنتائج المحققة ومردودية المشاريع المنفدة خاصة منها المدرة للدخل على المستوى المعيشي لساكنة الإقليم. ومدى بلورة الأهداف المنشودة إلى عمل بناء في إطار الشراكات الفعالة مع هيئات المجتمع المدني الذي أضحى شريكا أساسيا في التنمية المحلية. فقد عرف إقليمالرشيدية إنجاز أكثر من 430 مشروعا تنمويا بقيمة إجمالية تقدر ب 366 مليون درهم في الفترة بين 2005 و2010، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلية فقد تم إنجاز 127 برنامجا في إطار محاربة الفقر و29 برنامجا في إطار محاربة الهشاشة، وبلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار البرنامج الأفقي 204 برنامجا. فكانت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المشاريع مهمة وبلغت غلافا مالي قدره 202 مليون و624 ألف و179 درهم، أعلن عنه من خلال تقديم عروض حول منجزات المبادرة، ليستمع الحاضرون لمداخلات القطاعات المتدخلة والشريكة في المشاريع التنموية. وأوضح عامل الإقليم، أن إقليمالرشيدية قد عرف خلق نوع من التكامل والتعاضد التام بين الإدارة الترابية وبين المجال المحلي بكل تركيباته وتلويناته السياسية، من سياسيين ونقابيين ومجتمع مدني، عبر شراكات أخدت بعين الاعتبار الحاجيات الأساسية والإكراهات التي تواجه المواطن. وقد شكل اللقاء فرصة لعرض نماذج من مشاريع نموذجية أنجزت في إطار المبادرة الوطنية، ارتبطت بمجالات دعم التمدرس بالعالم القروي، وفك العزلة عنه من خلال المساهمة في البرنامج الوطني للطرق القروية، وتزويد المناطق الجبلية والنائية بوحدات طبية متنقلة وسيارات الإسعاف، وتثمين المنتوجات الواحية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وبناء وتجهيز مركز تصفية الدم بالرشيدية وبناء وتجهيز مركز الاستقبال والإدماج بأرفود، كما تم الاستماع لشهادات حاملي المشاريع من الجمعيات التنموية بالإقليم على التوالي: جمعية أخيام للتنمية وشبكة الجمعيات التنموية لواحات الجنوب الشرقي وجوهرة السلام النسوية للتنمية وجمعية عدي وزنو للتنمية، ليتم في نهاية اللقاء توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة المرتبطة ببرنامج محاربة الفقر والبرنامج الأفقي، وأخرى مرتبطة بتزويد عدد من الجماعات القروية بالإقليم بسيارات الإسعاف وسيارات النقل المدرسي للتلاميذ بالعالم القروي مع عدد من الجمعيات التنموية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية.