يصر مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت أن بلاده بإمكانها أن تتجاوز مشاكلها الناتجة عن كونها تشكيلة شابة تفتقر للخبرة وحجز بطاقتها إلى ثمن نهائي كأس أمم أوروبا في كرة القدم عندما يتواجه "الأسود الثلاثة" مع منتخب تشيكيا متصدر المجموعة الرابعة اليوم الثلاثاء، فيما يبقى باب التأهل مشرعا على مصراعيه عندما تلاقي كرواتيا منافستها اسكتلندا ضمن المجموعة ذاتها. وتحتل إنجلترا المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط متساوية مع تشيكيا، وبإمكانها أن تضمن الصدارة في حال فوزها في مباراتها الأخيرة في دور المجموعات. وتحتل كرواتيا المركز الثالث بنقطة يتيمة، بالتساوي مع اسكتلندا الرابعة. وتشير الحسابات إلى أن إنجلترا تحتاج على الأقل للخروج بتعادل للتأهل أو أن تنتظر عدم فوز اسكتلندا، مع احتمالية أن تنهي هذا الدور في المركز الثالث في حال خسارتهم أمام تشيكيا، وفوز اسكتلندا على كرواتيا بفارق من الأهداف يسمح لها بالتفوق. وبحال التعادل، ستتصدر تشيكيا المجموعة بفارق الأهداف عن إنجلترا التي تضمن الوصافة. في المقابل، يمكن أن تحجز تشيكيا مقعدها إلى ثمن النهائي في صدارة المجموعة في حال تفادت الخسارة أمام "الأسود الثلاثة"، وفي سيناريو معاكس يمكن أن تحتل المركز الثاني، في حال فازت اسكتلندا على وصيفة بطلة مونديال 2018. أما أرجحية أن يتراجع المنتخب التشيكي إلى المركز الثالث فتكمن في حال خسارته أمام الإنجليز، وفوز كرواتيا على اسكتلندا بعدد وافر من الأهداف ما يرجح أفضليتها للصعود للمركز الثاني. وعلى اسكتلندا أن تفوز لتنهي مشوارها في المركز الثالث، ضمن إمكانية أن تتقدم على إنجلترا للمركز الثاني بفارق الأهداف. ويأمل رجال المدرب ساوثغيت وضع كل هذه الحسابات خلفهم، والبحث عن الفوز أمام تشيكيا على ملعب "ويمبلي" من أجل تناسي خيبة التعادل السلبي أمام اسكتلندا الجمعة، بعد الفوز في مستهل مبارياتهم على كرواتيا 1-0. ويعيش المنتخب الانجليزي تحت وطأة ثقل هاجس مواجهة فرنسا أو ألمانيا أو البرتغال في دور ال16 في حال فشل في التأهل من صدارة المجموعة. من ناحية أخرى، تواجه كرواتيا مضيفتها اسكتلندا على ملعب "هامبدن بارك" مدركة أهمية الفوز لإنهاء دور المجموعات على الأقل كثالث أفضل منتخب، علما أنها بإمكانها تجاوز تشيكيا للمركز الثاني بفارق الأهداف. ويواجه رجال المدرب زلاتكو داليتش خطر الخروج المبكر من "يورو 2020" بعد حملة ناجحة في مونديال روسيا 2018 أوصلتهم إلى النهائي (خسروا أمام فرنسا 2-4). وعبر داليتش عن الواقع المرير لمنتخبه بعد خسارته أمام إنجلترا بهدف نظيف وتعادله مع تشيكيا 1-1، قائلا "نحتاج إلى الطاقة، نحن نعاني". وتبدلت معالم كرواتيا كثيرا عما كانت عليه في روسيا، حين أزعجت الأرجنتينوإنجلترا، فقدمت صورة باهتة في البطولة القارية من دون إيفان راكيتيش وماريو ماندجوكيتش المعتزلين دوليا. أما اسكتلندا التي خسرت أمام تشيكيا 0-2 وتعادلت مع إنجلترا سلبا، فيقع على عاتقها واجب الفوز لاحتلال المركز الثالث على الأقل، أو تجاوز "الأسود الثلاثة" للمركز الثاني بفارق الأهداف.