تتساوى المعاناة وتوتر الأعصاب بين مختلف العاملين بالمقر الرئيسي لبريد المغرب بوزان، والزبناء الذين يتوافدون على مكاتب هذا المرفق العمومي الذي لا يمتلك من الانتماء إلى عصر ثورة المعلوميات والإتصال إلا الواجهة البراقة. كل زبون يبحث عن اقتناء خدمة يوفرها هذا المرفق عليه أن يخطط لذلك، بحيث لقضاء «أتفه» خدمة يكون الزبون مطالبا في الظروف العادية انتظار ساعتين على أقل تقدير. أما في أيام الذروة والتي أصبحت تغطي ثلثي الشهر فالأمر يقتضي الحضور إلى باب بريد المغرب فجرا،للظفر بأي خدمة في منتصف النهار. مصادرنا بعين المكان أسرت للجريدة، بأن المستخدمين ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي نددوا بها في أكثر من مناسبة، وخاضوا ضدها عدة معارك نضالية، من دون أن تلتقط آذان الإدارة المركزية لهذه المؤسسة العمومية صراخ مختلف الأطراف فتسارع إلى توفير العدد الكافي من الموارد البشرية لتشغيل المكاتب الأربعة المعطلة مما سيرحم الزبناء والمستخدمين. المعاناة السابقة يقول مصدرنا، ستتعمق أكثر ابتداء من هذا الشهر بعد أن تكلف بريد المغرب بصرف الحوالات الشهرية لأزيد من 2000 متقاعد، بعد أن كانت القباضة التابعة لوزارة المالية هي المسؤولة عن ذلك. ويضيف نفس المصدر بأن الوضعية بهذا المرفق مرشحة للانفجار في أي لحظة بعد أن تكلف نفس الحفنة من المستخدمين باستقبال أزيد من 5000 زبون جديد وصرف مستحقاتهم التي يوفرها لهم برنامج «تسير». فهل ستستمر الإدارة المركزية تتفرج حتى يدخل الزبناء والمستخدمين في اصطدام غير محمود العواقب؟