بدأ أول أمس العرض الوطني للفيلم المغربي «الجامع» لمخرجه داوود أولاد السيد في كل من الرباط بسينما رويال، والدارالبيضاء بسينما لانكس، على أن يمتد العرض إلى باقي القاعات السينمائية الوطنية في الأسابيع القريبة المقبلة. يحكي شريط «الجامع»، الفائز بثمانية جوائز محلية ودولية، قصة موحى، القروي البسيط، الذي أجر قطعة أرضية لبناء ديكور المسجد، ليجد نفسه بعد انتهاء العمل ورحيل الطاقم محروما من أرضه المصادرة باسم إقامة شعائر الله، مضطرا لمواجهة تحالف صلب بين ممثلي السلطة وإمام المسجد، الذي سطا على الأرض التي ينتفع بها الرجل الفقير...وسط سلبية الأهالي الصامتين. وفاز «الجامع» بالجائزة الكبرى لمهرجان تطوان السينمائي الدولي في دورته السابعة عشرة، وجائزة أحسن دور رجالي (عبد الهادي توحراش) في المهرجان نفسه، كما حظي الشريط بتنويه خاص في المسابقة الرسمية لمهرجان «سان سيباتيان» السينمائي الدولي المنظم في طبعته الثامنة والخمسين ببلاد الباسك (شمال إسبانيا). وفاز أيضا بجائزة التأنيث الفضي بمهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس. كما حصل على تنويه خاص بالمهرجان الدولي للفيلم بالقاهرة، وجائزة أحسن تصوير بمهرجان وغادوغو. فيلم الجامع يعد خامس عمل مطول في ريبرتوار داود اولاد السيد، الذي بات اسما وازنا ضمن مخرجي الوجه الجديد للسينما المغربية، بعد أفلام « باي باي سويرتي» 1998، و» عود الريح « 2001، و»طرفاية أو باب البحر» 2004، و»في انتظار بازوليني» 2007.