جمعية سلا تبحث عن الانتصار الثاني بالدوري الإفريقي

استهل فريق الجمعية السلاوية ممثل كرة السلة المغربية في منافسات النسخة الأولى من العصبة الإفريقية (بال) لكرة السلة التي تحتضنها قاعة "أرينا" بالعاصمة الرواندية كيغالي في الفترة من 16 إلى 30 ماي الجاري، مشواره في هذه المسابقة بتحقيق الفوز على نادي القوات المسلحة والشرطة الكاميروني بنتيجة 87 مقابل 84 برسم الجولة الأولى ضمن المجموعة الثانية.
ففي مباراة تميزت بندية كبيرة، تمكن الفريق السلاوي الذي كان منهزما حتى نهاية الربع الثالث بحصة (59-62) من العودة في النتيجة على بعد أربع دقائق فقط من نهاية المباراة.
ويتطلع "فرسان أبي رقراق" اليوم الخميس إلى تحقيق الانتصار الثاني لهم بالبطولة، عندما يواجهون نادي الجمعية الرياضية للشرطة المالية، والذي خسر خلال مواجهته أمام نادي وبيترو بتروليوس لواندا الأنغولي بنتيجة (66-84).
وللتوقيع على حضور متميز خلال هذه المنافسة فقد عززت جمعية سلا صفوفها ببعض اللاعبين المتمرسين، من بينهم الموزع الأمريكي تيريل ستوغلين، ونينال زيفوفيتش (صربي- مقدوني ، وجوندي جيفرسون الحامل للجنسية المزدوجة لإفريقيا الوسطى والولايات المتحدة الأمريكية، والمحترف المغربي آدم الغازي الذي لعب في الموسم الماضي ضمن صفوف نادي سموك مارسيليا الفرنسي، بالإضافة إلى عودة كل من سفيان كوردو وعبد الرحيم نجاح والنجم المخضرم العميد زكريا المصباحي المجرب والموزع سفيان المحاسيني.
وتشكل العصبة الإفريقية لكرة السلة (بال) مسابقة احترافية جديدة، وهي ثمرة تعاون تاريخي بين الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، بدعم من الرابطة الأمريكية لكرة السلة للمحترفين (إن. بي. آي) التي تموله.
وكان من المقرر أن تنطلق هذه المسابقة العام الماضي، لكنها تأجلت أكثر من مرة بسبب جائحة كورونا ( كوفيد 19)، علما بأن الدورة الأولى ستجري بصيغة جديدة تتضمن في المجموع 26 مقابلة في الفترة ما بين 16 و30 ماي.
يذكر أن أفضل إنجاز رياضي لجمعية سلا كان سنة 2017، بعد تتويجه بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة في نسختها 31 التي أقيمت بتونس، بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي النجم الرادسي التونسي صاحب الأرض والجمهور ليصنع الحدث الكبير ويتوج بطلا لإفريقيا لأول مرة في تاريخه، بعد سلسلة من المشاركات في النهائيات.
وكانت أول مشاركة للفريق السلاوي سنة 2010 بالبنين، أعقبتها مشاركة ثانية في دورة 2011 التي أقيمت بسلا، وسنة 2016 بالقاهرة، وفي المرات الثلاثة كان يكتفي بالمرتبة الثالثة قبل أن ينجح أصدقاء عبد الرحيم نجاح في انتزاع أول لقب قاري سنة 2017 بتونس، كثاني فريق مغربي يتوج بهذا اللقب بعدما سبق للمغرب الرياضي الفاسي أن فاز باللقب سنة 1998 عندما استضاف البطولة بفاس.