تم مؤخرا بمدينة إشبيلية،تقديم معرض للصور الفوتوغرافية حول المغرب تحت شعار «سحر المغرب». وقد تم خلال هذا اللقاء الذي نشطته مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط إلبيرا سان خيرون إبراز المميزات الفنية والجمالية للصور التي سيتم عرضها خلال هذا المعرض المنعقد في إطار مجموعة من الأنشطة الثقافية تحت شعار «المغرب في الأندلس» وذلك بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج. ويتضمن هذا المعرض الفوتوغرافي المنظم خلال الفترة الممتدة إلى 25 شتنبر القادم بمقر متحف الفنون والعادات الشعبية بالعاصمة الأندلسية، عرض ما يقرب من مائة من الصور التاريخية التقطت في المغرب ما بين سنتي 1931 و1936 وذلك بمدن تطوان وطنجة وشفشاون والدار البيضاء. وحسب مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط التي يوجد مقرها بمدينة إشبيلية فإن هذه الصور الفوتوغرافية التي التقطها الفنان البرتغالي أنطونيو باسابورطي (1983-1901) تعد جزءا من مجموعة تضم 400 من الصور الأرشيفية المخصصة للمغرب. وتصنف هذه الصور، التي تعكس المناظر الطبيعية والمعالم ومشاهد من الحياة اليومية في المغرب، إلى خمس مجموعات موضوعاتية تتمثل في الفضاءات العمومية والمناظر البانورامية والأشخاص والمباني والحرف التقليدية. تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الثقافي المنظم بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج تحت شعار «المغرب في الأندلس» يتوخى من جهة تمكين المغاربة المقيمين في الأندلس من الحفاظ على الاتصال مع جذورهم ومن جهة أخرى إتاحة الفرصة للجمهور الاسباني للتعرف أفضل على المملكة المغربية وحضارتها وثقافتها. ويتضمن هذا البرنامج الثقافي الذي انطلقت فعالياته خلال شهر ماي الماضي ليمتد على مدار السنة بالعديد من المدن الأندلسية تنظيم العديد من الأنشطة من ندوات وحفلات موسيقية ومحاضرات وأنشطة رياضية ومعارض للصناعة التقليدية. يذكر أن مدينة إشبيلية كانت قد احتضنت السنة الماضية سلسلة من الأنشطة الثقافية بهدف تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب «الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب». ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا امتد خلال الفترة على ما بين شهري ماي وأكتوبر الماضيين تضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية فضلا عن عرض أفلام مغربية ما بين شهري يونيو ويوليوز الماضيين في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث «سينما يوم الثلاثاء». وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.