أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس بالجماعة القروية تازاغين (إقليم دريوش)، على تدشين مشروع تهيئة وبناء تجهيزات ومنشآت لمواكبة الصيادين بميناء سيدي احساين. وتم إنجاز هذا المشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة إجمالية تبلغ 5ر4 مليون درهم. وقام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المشروع، الذي يروم تحسين مداخيل وظروف اشتغال البحارة الصيادين وتحديث تجهيزات الصيد البحري التقليدي وتطوير أنشطة القطاع. ويضم المشروع، الذي يستفيد منه 57 شخصا، بناء 56 مستودعا لفائدة الصيادين و18 محلا للوجبات الخفيفة ومحلات تجارية ومطعمين وقاعة للصلاة، بالإضافة إلى تهيئة الساحة الخارجية. ويعد المشروع، الذي تم إنجازه على مساحة إجمالية تناهز 5000 مترا مربعا، ثمرة شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (75ر1 مليون درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (75ر1 مليون درهم) والمكتب الوطني للصيد (مليون درهم)، وكذا تعاونية البحارة الصيادين. ويندرج مشروع «سيدي احساين» في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بقطاع الصيد التقليدي، الذي يتوفر على مؤهلات مهمة على الصعيد الوطني، حيث يتميز هذا النشاط بجودة وتنوع منتوجاته وكذلك قدرته الكبيرة على التأقلم وخلق مناصب الشغل. كما يندرج المشروع في إطار مقاربة تهدف إلى تجاوز الإكراهات التي تحول تطور قطاع الصيد التقليدي، والتي تعود بالأساس إلى تشتت نسبي لمجموعات الصيادين ونقص شروط الصحة والسلامة وصعوبة ظروف العيش والعمل. وقد تم إحداث قرية الصيادين سيدي احساين سنة 2004 في إطار التعاون المغربي الياباني، بغلاف مالي إجمالي بقيمة 60 مليون درهم.