«هذا عار، هذا عار، أولادنا في خطر، نطالب بالاقتصاص من هذا المجرم»... هذه بعض الشعارات التي رفعها العشرات من آباء وأولياء أمور تلاميذ وتلميذات مدرسة الشهيد موسى بن الحسين بالدشيرة الجهادية عمالة إنزكان أيت ملول يوم الجمعة الأخيرة، ضد ما أسموه ب»الكابوس المزعج» والذي يتمثل حسب المحتجين في «حارس المدرسة» الذي اغتصب تلميذ لم يتجاوز عمره تسع سنوات. وتعود تفاصيل هذه الواقعة، إلى الأسبوع الأخير من شهر مايو، حيث اكتشفت أم الضحية قطرات من الدم على فخذ ابنها الذي يدرس بالسنة الثانية ابتدائي، مباشرة بعدها قامت، بعرضه على الطبيب لإجراء فحوصات طبية، فكانت النتيجة صادمة، بحيث اخبرها الطبيب بتعرض ولدها لعملية اغتصاب، وبعد الاستماع إلى الطفل صرح بأن، حارس إحدى المدارس المجاورة لمدرسته، هو من قام باغتصابه في غرفة نوم بالمنزل الذي يقطنه، الكائن بمدرسة «الشهيد موسى بن الحسين»، وأضاف الطفل، بأن الجاني أمره بكتمان الأمر وإلا فسينتقم منه. مباشرة بعد حصول الأم على نتائج الفحوصات الطبية، تقدمت بشكاية إلى السلطات الأمنية، التي اعتقلت الجاني، وتم تقديمه، في الأسبوع الماضي، أمام الوكيل العام للملك بالمحكمة الإبتدائية بأكادير، بجناية هتك عرض قاصر تحت التهديد، بعد اعترافه بذلك... وفي تصريح لإحدى الأمهات المحتجات، أكدت لبيان اليوم، «أن الجاني كان يشتغل كحارس أمن لإحدى المدارس، ويسكن مع عائلته في السكن الوظيفي بمدرسة الشهيد التي وقت فيها الفضيحة، ونحن كأمهات نطالب الجهات الوصية بالحكم على هذا المجرم أشد العقوبات ليكون عبرة للآخرين...». من جانبه، أكد مدير مدرسة الشهيد، على أن إدارة المؤسسة اتخذت جميع الإجراءات في هذه النازلة، حيث كونت لجنة اليقظة لتتبع هذه الواقعة، كما رفعت تقارير إلى النيابة الإقليمية لإخبارها بتفاصيل الحادث، معبرا في نفس الآن عن استنكار العاملين بالمؤسسة لمثل هذه الأفعال الشنيعة...». يذكر أن هذه الوقفة، حضرها عدد من رجال الأمن والسلطات المحلية تحسبا لأي انفلات أمني بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الجمعوية التي استنكرت الحادث وأجمعت على أن المتضرر الوحيد في مثل هذه الجرائم هو المدرسة العمومية وسمعة التعليم العمومي.