عودة «الصابو» إلى شوارع الرباط خلال الأيام القلية المقبلة من المنتظر أن يعود «الصابو» لعقل السيارات المتوقفة بشوارع العاصمة الرباط، بعد غياب لم يدم طويلا، ومباشرة بعد تولي شركة التنمية المحلية لتدبير أمكنة توقف السيارات خلفا للشركة الإسبانية باركينغ الرباط. وعلمت بيان اليوم، أن نقاشا يدور حاليا داخل المجلس الإداري لشركة التنمية المحلية التي يملك فيها مجلس المدينة نسبة 51% من الأسهم إلى جانب 49% لصندوق الإيداع والتدبير، حول الكيفية التي يمكن أن يعود بها «الصابو» لزجر مخالفة الوقوف، بعد أن تبين عدم إمكانية إزالته بصفة نهائية. وأفادت مصادر لبيان اليوم أنه تبين بعد إزالة «الصابو» خلال هذه الفترة الوجيزة، وجد مجلس المدينة نفسه أمام غياب أي مدخول من هذا المرفق الحيوي الذي كان يدر على ميزانية الجماعة مليون درهم في السنة، وكان يتوقع وفق دفتر التحملات الجديد أن يرتفع هذا المبلغ إلى حوالي خمسة ملايين درهم. وأضاف المصدر، أنه أمام هذه الوضعية، قرر المجلس الإداري لشركة التنمية المحلية، إعادة العمل بهذه الآلية «الصابو» لكنه لم يتوصل بعد إلى الكيفية التي سيعود بها، دون إثارة نفس المشاكل التي كانت على عهد الشركة السابقة، مشيرا إلى أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، حول التسعيرة الجديدة والغرامة، هي مجرد اقتراحات لم يتبناها المجلس الإداري بعد. وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن الشركة الجديدة اعتمدت تسعيرة جديدة لعودة «الصابو» وهي درهمان عن كل أربعين دقيقة لتوقف السيارات في المناطق الخاضعة لنظام الأداء، أي أقل ب 25% من السعر الذي كان معمولا به على عهد الشركة السابقة، مع التخفيض في سعر الذعيرة من 40 درهما إلى 30 درهما، واعتماد صيغة الإنذار مرتين قبل الحجز على السيارة. وذكرت نفس المصادر لبيان اليوم، أن وزارة الداخلية، أبدت مجموعة من الملاحظات حول الصيغة القانونية لهذه الإجراءات، لكن أعضاء المجلس الإداري لم يتوصلوا بها بعد. يشار أن شركة التنمية المحلية التي أصبحت مكلفة بتدبير وقوف السيارات في منطقة حسان أي وسط العاصمة الرباط، في انتظار عملية التوسيع التي ستشمل في مرحلة لاحقة الأحياء الأخرى، وجدت صعوبة في عدم إعمال آلة التثبيت لضمان استخلاص ذعيرة مخالفات الوقوف، وأنه في ظل غياب أي بديل عن هذه الآلية، ينتظر عودة «الصابو» خلال الأيام القليلة المقبلة.