سيواصل «الصابو» مطاردته للسيارات المركونة بمقاطعة حسان بالرباط بعد أن صادق المجلس الجماعي خلال دورة استثنائية عقدها أول أمس، بالإجماع، على عقد اتفاقية مع شركة (باركينغ الرباط) لتدبير مرفق الوقوف بالمدينة في إطار مرحلة انتقالية تمتد إلى ستة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة. وعلى عكس ما كان متوقعا من إنهاء العمل ب«الصابو» منتصف شهر أكتوبر بعد الجدل الذي أثاره، والذي تطور إلى سيل من الدعاوى القضائية، فإن تدبير هذا المرفق بعد رحيل الشركة الإسبانية التي تم شراء أسهمها من طرف صندوق الإيداع والتدبير بحوالي مليار و800 مليون سنتيم، سيتم وفقا للشروط والبنود الوارد ة في الاتفاقية المبرمة سابقا مع شركة الاقتصاد المختلط (باركينغ الرباط) بتاريخ ماي 1997 والمصادق عليها في 25 فبراير 1998، بعد أن عجز المجلس عن إيجاد صيغة متفق عليها بخصوص دفتر التحملات الجديد، وكذا وضع آلية بديلة ل«الصابو» الذي من المنتظر أن يتم تعويضه بفرض غرامة مالية. وحسب رضا بن خلدون رئيس مقاطعة أكدال، فإن اللجوء إلى هذه المرحلة الانتقالية فرضته إكراهات مرتبطة بالهيكلة الجديدة لشركة التنمية المحلية التي ستتولى تدبير هذا المرفق، بالإضافة إلى الصعوبات المرتبطة بوضع آليات قانونية بتنسيق مع مصالح الأمن ووزارة المالية، تتعلق بالغرامات التي سيتم فرضها على المخالفين للتخلص من «الصابو» الذي وصفه العمدة ولعلو في وقت سابق ب«الحرام». وأضاف بن خلدون أن إكراه الوقت هو ما فرض اللجوء إلى هذه المرحلة الانتقالية في انتظار إعداد كافة الجوانب القانونية والإدارية للشروع في العمل وفق دفتر تحملات جديد على أساس الحسم في الإشكاليات المرتبطة بالتعريفة الجديدة والشوارع والأزقة التي سيشملها الأداء.