حذر رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أول أمس الثلاثاء، من استمرار ارتفاع الحالات الموجبة المسجلة بالمملكة خلال الأسبوعين الأخيرين. وأوضح بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب "كوفيد-19" بالمغرب (من 31 مارس إلى 13 أبريل 2021)، أن هذه الزيادة المقلقة في الحالات الإيجابية التي وصلت (زائد 14.4 بالمائة) تواصلت وللأسبوع السادس على التوالي، مما يدعو إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر والالتزام أكثر بالتدابير الاحترازية حفاظا على المكتسبات المحققة في مواجهة هذه الجائحة. وشمل هذا الارتفاع لدى رصد التطور بين الأسبوعين الأخيرين، وفق المتحدث، تسع جهات، تشمل كلا من سوس ماسة (زائد 49.5 بالمائة)، والداخلة وادي الذهب (زائد 42.2 بالمائة)، والعيون الساقية الحمراء (زائد 39.3 بالمائة)، وكلميم واد نون (زائد 27.8 بالمائة)، والرباط سلاالقنيطرة (زائد 27.7 بالمائة)، وبني ملال خنيفرة (زائد 27.6 بالمائة)، وطنجة تطوانالحسيمة (زائد 15 بالمائة)، والدار البيضاءسطات (زائد 10.9 بالمائة)، ومراكش آسفي (زائد 5.6 بالمائة). في المقابل، يستطرد المتحدث، حافظت الجهات الأخرى على وتيرة الانخفاض، ويتعلق الأمر بكل من درعة تافيلالت (صفر بالمائة) والشرق (ناقص 16.9 بالمائة)، وفاس مكناس (ناقص 22.2 بالمائة). كما شمل الارتفاع كذلك، يضيف بلفقيه، عدد الحالات النشطة، والذي انتقل من 3364 حالة نشطة منذ أسبوعين إلى 4736 حالة نشطة يوم الاثنين الماضي، بارتفاع ناهز 40.6 بالمائة، ونفس المنحى عرفه عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، والذي سجل بدوره ارتفاعا بنسبة 6 بالمائة خلال الأسبوعين الأخيرين (من 419 إلى 444 حالة حرجة في نفس اليوم). وعرف معدل الإصابة الأسبوعي بدوره، يقول المتحدث، ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوعين الأخيرين (من 9.7 في أواخر مارس إلى 10.8 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير)، مضيفا، أنه في المقابل، انتقل التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي من 24 حالة إلى 19 حالة حتى حدود يوم الاثنين الماضي، كما عرف مؤشر التكاثر والتوالد على الصعيد الوطني ركودا في قيمته، مسجلا، وللأسبوع الثالث على التوالي، مستويات أكبر من الواحد، فيما يسعى المخطط الوطني لمكافحة الجائحة إلى تخفيض قيمة هذا المؤشر إلى أقل من 0.7. وأشار إلى أن منحنى الوفيات الأسبوعي واصل انخفاضه الإيجابي في هذه المدة، قدر ب 3.8 بالمائة . كما رصد المسؤول بوزارة الصحة، في هذه الحصيلة، تطورات الوضع الوبائي على المستوى الوطني، إذ بلغ عدد الحالات الإيجابية المؤكدة ما مجموعه 502 ألف و277 حالة، بمعدل إصابة تراكمي يقارب 1381 حالة لكل 100 ألف نسمة. وسجل أن هذه النسب والمؤشرات تمنح المغرب الرتبة ال39 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية. أما بالنسبة للوفيات فقد تم تسجيل 8909 حالة وفاة، بنسبة إماتة وطنية تقارب 1.8 بالمائة مقارنة بنسبة عالمية تقدر ب 2.2 بالمائة، حيث يحتل المغرب المرتبة 43 عالميا والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة. من جهة أخرى، استمرت نسبة الشفاء المسجلة في مستوى مرتفع قارب 97.3 بالمائة، بتسجيل 488 ألف و632 حالة تعاف. كما تطرق بلفقيه إلى أبرز مستجدات الحالة الوبائية، والمتسمة بتخطي المغرب، خلال الأسبوعين المنصرمين، سقف 500 ألف حالة إيجابية، فضلا عن انتشار السلالة البريطانية المتحورة في سبع جهات من بلادنا، واستمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد-19″، منذ انطلاقها رسميا من طرف جلالة الملك في 28 يناير من هذه السنة. هذا، وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح إلى غاية أول أمس الثلاثاء، 4 ملايين و495 آلاف و477 شخصا، فيما وصل عدد الذين استكملوا التطعيم 4 ملايين و155 ألف و395 شخصا. أما بخصوص تطور الوضعية الوبائية خلال ال 24 ساعة الماضية، فقد عرفت تسجيل 684 حالة إصابة جديدة و656 حالة شفاء، و6 حالات وفاة، ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 502 ألف و961، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 489 ألف و288 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.3 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8915 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية 108 حالات، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 446 حالة، 16 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و230 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.