نبه رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه "إلى أن الاستمرار في ارتفاع الحالات الإيجابية المسجلة في المغرب (زائد 14,4 بالمائة) خلال الأسبوعين الأخيرين، يدعونا جميعا إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر والالتزام أكثر بالتدابير المقررة حفاظا على المكتسبات التي حققتها بلادنا في مواجهة الجائحة". وأوضح بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب(كوفيد-19) بالمغرب يومه الثلاثاء أن هذا الارتفاع شمل تسع جهات، وهي سوس ماسة (زائد 49,5 بالمائة)، الداخلة وادي الذهب (زائد 42,2 بالمائة)، العيون الساقية الحمراء (زائد 39,3 بالمائة)، كلميم واد نون (زائد 27,8 بالمائة)، الرباطسلاالقنيطرة (زائد 27,7 بالمائة)، بني ملالخنيفرة (زائد 27,6 بالمائة)، طنجةتطوانالحسيمة (زائد 15 بالمائة)، الدارالبيضاءسطات (زائد 11 بالمائة)، مراكشآسفي (زائد 5,6 بالمائة). في المقابل، يستطرد المتحدث، حافظت الجهات الأخرى على وتيرة الانخفاض، ويتعلق الأمر بكل من درعة تافيلالت (صفر بالمائة) والشرق (ناقص 16,9 بالمائة)، وفاس مكناس (ناقص 22,2 بالمائة). وقد شمل الارتفاع كذلك، يضيف بلفقيه، عدد الحالات النشطة، والذي انتقل من 3364 حالة نشطة منذ أسبوعين إلى 4736 حالة نشطة أمس الاثنين، بارتفاع ناهز 40,6 بالمائة، والمنحنى ذاته عرفه عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، والتي سجلت بدورها ارتفاعا بنسبة 6 بالمائة خلال الأسبوعين الأخيرين (من 419 الى 444 حالة حرجة يوم أمس). في المقابل، انتقل التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي من 24 حالة الى 19 حالة حتى حدود أمس، كما عرف مؤشر التكاثر والتوالد على الصعيد الوطني ركودا في قيمته، مسجلا، وللأسبوع الثالث على التوالي، مستويات أكبر من الواحد. من جانبه، واصل منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضه الإيجابي في هذه المدة، قدر ب3,8 بالمائة، فيما عرف معدل الإصابة الأسبوعي ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوعين الأخيرين (من 9,7 في أواخر شهر مارس إلى 10,8 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير).