توقعت شركة لارام استمرار الشلل شبه الكلي لرحلاتها أياما أخرى، بعد توصلها بتقارير من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، تفيد باستمرار ثورة بركان أيسلندا، وبتزايد خطورة الحمم المكونة للسحاب في السماء. ------------------------------------------------------------------------ وقال عضو بخلية الأزمة، التي شكلت بأمر من إدريس بنهيمة، يوم الجمعة المنصرم، لبيان اليوم، أن هاته الخلية تتابع، بمعية خلية المراقبة، على مدار أربع وعشرين ساعة، الفضاءات الجوية التي يمكن توجيه الرحلات إليها، مستعينة بالمعلومات التي تتوصل بها من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، المستعينة هي الأخرى بمعطيات دقيقة، تقدمها مراكز مراقبة البراكين و مصالح الأرصاد العالمية. وبلغت خسائر «لارام»، حسب مصلحة التواصل والإعلام، أكثر من 1.5 مليار سنتيم يوميا، نتيجة إلغاء جميع رحلات الشركات الجوية من وإلى مطارات أورلي، وليل، وليون، وستراسبورغ، ولندن، وبروكسيل، وتوران، وبولوني، وميلانو، وفرانكفورت، وجنيف، وأمستردام. ومن غير المستبعد، حسب ذات المصدر، أن يرتفع حجم الخسائر، بعد أن انضافت الرحلات الإفريقية إلى قائمة الرحلات الملغاة، إذ تبين للشركة أن مدة الإقامة الاضطرارية للمسافرين القادمين من العواصم الإفريقية في اتجاه الدارالبيضاء، قبل مواصلة السفر، إلى أوروبا، مرهونة بالزمن الذي سيستغرقه ثوران بركان أيسلندا، مع ما يعني ذلك من مصاريف باهضة للتكفل بهم والتي لا طائل منها. وعاش مطار محمد الخامس، طيلة أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، حسب مصادرنا، نوعا من الارتباك، إذ اضطر بعض المسافرين، إلى قضاء ساعات طوال من النهار والليل بباحة المطار، تتقاذفهم، من جهة الأجوبة المكرورة للموظفين، ومن جهة أخرى المعطيات المتضاربة التي قدمتها لوحات إلكترونية استعصى عليهم فهمها. ولم يصدر عن إدارة «لارام» إلا بلاغ واحد، أول أمس السبت، اكتفت فيه بدعوة مسافريها على متن الرحلات الجوية الملغاة إلى عدم التوجه للمطارات وإلى الاستعلام حول تأجيل حجوزاتهم لدى مراكز الاتصال التابعة للشركة على الرقم (0800 9000 08)، انطلاقا من المغرب. وهو ارتباك، يراه القبطان جلال اليعقوبي، في حديث لبيان اليوم، عاديا، وناجما عن إكراه طبيعي تعتبر قيادة الطائرات، في وجوده، مغامرة تنتهي بالموت المحقق لكل الركاب بالنظر إلى الخطورة التي يشكلها الرماد البركاني. و أوضح جلال اليعقوبي أن هذا الأخير يؤثر على الأجهزة الإلكترونية للطائرات مما يفقد ربابنتها أي إحساس بالارتفاع والسرعة، كما تلحق مواده المعدنية أضرارا بليغة بالواجهة الأمامية للطائرات مما يجعل عملية الهبوط مستحيلة، بالإضافة إلى إمكانية تعطيل الرماد البركاني للمحركات بشكل كامل وهي على علو مرتفع. ويعيش الربابنة، حسب اليعقوبي، حالة انتظار منطقية وضرورية، على غرار باقي المسافرين، في انتظار .هدوء بركان أيسلندا واندثار رماده القاتل