تنظم مؤسسة «سيدي مشيش العلمي» وبتعاون مع مؤسسة أتينتو، إحدى أهم وأبرز المؤسسات الثقافية بالأندلس، معرضا بإشبيلية لأربعة عشر فنانا تشكيليا من مدينة القنيطرة. وذكر بلاغ للمؤسسة، أن هذا المعرض الذي ينظم بمقر مؤسسة أتينتو بإشبيلية، في الفترة ما بين 7 و30 يونيو المقبل، يروم توطيد العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، لاسيما بين جهة الأندلس وجهة الغرب-الشراردة- بني احسن. ويتعلق الأمر بالفنانين أختيو محمد، الدرقاوي أحمد، لعمش عمر، حيدر محمد المهدي، أيشار المهدي، الحناطي عبد النبي، حجوج منير، بوخراز حميد، بن مسيك مصطفى، سامي الفتوح، والقوش محمد، بالإضافة الى ثلاثة فنانات وهن الإدريسية أوديدان، وعايدة فاطنة، و كتاني مريم. وفي تقديمه لهذا المعرض، قال الفنان التشكيلي، أحمد بن يسف، إن هؤلاء الرسامين الذين تحتفي بهم المؤسسة «نموذج لهذا الالتحام الثقافي بين عدوتي البحر الأبيض المتوسط، يقدمون أنماطا مختلفة من النشاط التشكيلي في المغرب، ويشكلون كيانا ثقافيا فنيا متكاملا يخاطب الإنسان رغم اختلاف لغته ولهجته». واضاف أن «هذه المجموعة الفنية التشكيلية التي تمثل مصادر تكوينية مختلفة، وأعمار متباينة، تشكل وجها فنيا تتشابه ملامحه على نحو ما، وكأنهم بذلك يبشرون بميلاد مدرسة جديدة على الرقعة التشكيلية المغربية». وتابع الفنان «يبدو أن مناخ الجهة (الغرب الشراردة) وطبيعتها الجغرافية يوحدهم جميعا، ويتحول تشبثهم بأصالتهم ومحافظتهم على عروبتهم إلى حلقة وصل فاعلة، وكذلك انخراطهم في فضاء اللوحة بحس فني معاصر، وإن بأشكال وتقاسيم وحروف عربية توحي بالتزامهم الفني والإنساني بقيم حوار الحضارات وتقارب الثقافات». يشار إلى أن مؤسسة سيدي مشيش العلمي، التي أحدثت سنة 1994 بمدينة القنيطرة تعمل على تنمية الجهة وتوسيع رقعتها الثقافية وإبراز عناصرها المختلفة المستمدة من مختلف التخصصات الفنية والمعرفية والعلمية والدفع بها على المستوى الوطني والدولي. وتشرف المؤسسة على تنظيم عدد من التظاهرات الثقافية والفنية.