قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، أول أمس الأحد، إن حل الأزمة الحالية يكمن في حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تحقيق تطلعات الشعب. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى ال 16 لاغتيال والده رفيق الحريري، أن "هناك حماس دولي لوقف انهيار لبنان وإعادة إعمار بيروت ولكن في انتظار حكومة اختصاصيين غير حزبيين". وتابع أن "هناك فرصة للإصلاح لكن هناك من يعطلها"، مؤكدا على ضرورة تغيير منظومة التهريب والفساد والمحاصصة. كما كشف الحريري عن المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة اللبنانية ، قائلا "اقترحت على الرئيس عون 18 وزيرا غير حزبي للحكومة الجديدة (..) ولن أتراجع عن تشكيل حكومة ليس بها ثلث معطل". وكان الحريري قد أعلن الجمعة عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون، أنه لا يوجد تقدم في تشكيل حكومة جديدة في لبنان، قائلا إن جهود تشكيل حكومة اختصاصيين "لم تسفر عن تقدم حتى الآن". ويترقب اللبنانيون نتيجة الحراك الخارجي المرتبط بمشاورات تشكيل الحكومة ولا سيما الفرنسي منه بعد لقاء عقد الأربعاء الماضي، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. ويقود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أعمق أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وكلف الحريري، بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة مصطفى أديب في شتنبر الماضي. ويعيش لبنان يعيش منذ مطلع العام الماضي على وقع أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة، نتيجة انخفاض العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية.