ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي- الناطق الرسمي باسم الحكومة-، بمعية لاورانس م. راندولف، القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكيةبالدارالبيضاء، وسعيد احميدوش، والي جهة الدارالبيضاء-سطات، عامل عمالة الدارالبيضاء، وشكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الجمعة الماضي، الحفل الرسمي لإعطاء انطلاقة أشغال إنشاء معهد التكوين في مهن النقل والخدمات اللوجستية بالنواصر. ويندرج إحداث هذا المعهد في سياق تنزيل خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم تقديمها أمام النظر السامي لجلالة الملك محمد السادس، في أبريل 2019. ويستفيد هذا المعهد من دعم من صندوق "شراكة" المحدث في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية التي خصصت غلافا ماليا يناهز 450 مليون دولار لهذا البرنامج. ويهدف صندوق "شراكة" أساسا إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، واعتماد نماذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين. وتناهز التكلفة الإجمالية لمشروع إنشاء هذا المعهد 82,7 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة قدرها 57,1 مليون درهم لصندوق "شراكة". ويقود هذا المشروع جامعة النقل واللوجستيك المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي – قطاع التكوين المهني، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية. وتجسدت هذه الشراكة من خلال إنشاء "شركة مجهولة الاسم"، ألا وهي "شركة تدبير مؤسسات التكوين اللوجستيكي"، كنموذج لحكامة هذا المعهد في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. ويوفر هذا المعهد 860 مقعدا بيداغوجيا سنويًا، 320 منها في التكوين المهني الأساسي في شعب تهم على الخصوص تدبير المستودعات، واستغلال النقل واللوجستيك، واللوجستيك الصناعي، وتدبير الإنتاج. و540 مقعدا في التكوين التأهيلي. حيث سيمكن هذا المعهد من تعزيز مهارات المتدربين في مهن صيانة المركبات ذات المحركات (شعبة النقل البري)، وقيادة العمليات اللوجستيكية، والسياقة. وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع الخمسة عشر (15) المستفيدة من صندوق "شراكة"، الذي يناهز إجمالي الاستثمارات التي رصدت لها 1,026 مليار درهم، تهم إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني وتوسعة أو إعادة تأهيل و/أو تحويل 6 مؤسسات قائمة. وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة. وتتواجد هذه المؤسسات، التي ستعمل على تكوين حوالي 12.670 متدربا سنويًا، في ست جهات من المملكة، وهي الدارالبيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-الخنيفرة، ودرعة-تافيلالت، والجهة الشرقية. وتميز هذا الحفل بمشاركة عامل إقليم النواصر، عبد الله شاطر، والعامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء، توفيق بنعلي، ورئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، مصطفى بكوري، والكاتب العام لقطاع التكوين المهني، عرفات عثمون، والمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ريشارد غاينور، والمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، محمد يوسفي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار للدار البيضاء-سطات، سلمان بالعياشي، ورئيس جامعة النقل واللوجستيك، عبد الإله حفظي.