أعطى جلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، الانطلاقة الفعلية للحملة الوطنية للتلقيح. وقال بلاغ للديوان الملكي إنه "بعد توصل المملكة المغربية بمجموعة من الدفعات من اللقاح المضاد لكوفيد 19، فإن بلادنا تتوفر على كميات كافية لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، في أحسن الظروف. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فإن حملة التلقيح ستكون مجانية لجميع المواطنين. وستتم هذه الحملة بطريقة تدريجية، وسيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 وأزيد من 75 سنة.وهو ما سيمكن من تحقيق المستويات المنشودة من التحصين الجماعي وحماية المواطنين من هذه الجائحة". وتأتي الانطلاقة الفعلية لهذه العملية الكبرى بعد توصل المملكة بالدفعتين الأوليتين من لقاحي "أسترا-زينيكا" البريطاني و"سينوفارم" الصيني بكميات كافية لتمر عملية التطعيم في أحسن الظروف.. وقد استبشر المواطنون والمواطنات خيرا من عملية التطعيم هذه وكلهم أمل في أن تكون انطلاقتها فاتحة لإنهاء الفواجع التي تتسبب فيها جائحة كورونا، ليس في بلادنا فحسب بل في العالم أجمع. ومنذ يوم الأحد الماضي انهمكت الفئات المستهدفة خلال المرحلة الأولى من هذه العملية المجانية والتدريجية الممتدة عبر التراب الوطني، في تسجيل أسمائها في المنصة المخصصة لتحديد المواعيد للاستفادة من التلقيح ضد فيروس كورونا. وتهم هذه المرحلة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض "كوفيد -19" ومضاعفاته، من مهنيي الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية، وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق. وقد بدلت في الأيام الأخيرة، مجهودات جبارة من أجل إنجاح هذه العملية، ويظهر ذلك بجلاء من خلال المدة القياسية في إيصال الدفعات الأولية من اللقاحات إلى جميع مندوبيات الصحة عبر جهات المملكة وأقاليمها، وكذلك من خلال الموارد البشرية واللوجستية الكبيرة المسخرة من قبل المملكة، من قبيل تعبئة 2880 مؤسسة رعاية صحية أولية، وحشد غالبية مهنيي الصحة وإلحاقها بعدد كبير من محطات التلقيح التي تم تخصيصها لهذه الغاية.