أجرى كل من يوسف العمراني، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وعبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، أول أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع كريستوفام بوارك، نائب حزب العمال بمجلس الشيوخ البرازيلي (الحزب الحاكم)، تناولت على الخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ البرازيلي. وأكد العمراني، في تصريح للصحافة في أعقاب هذا اللقاء، أن المباحثات مع المسؤول البرازيلي تندرج في إطار الحوار السياسي الذي ينعقد بصفة منتظمة بين المغرب والبرازيل، باعتباره يشكل دفعة للعلاقات المتميزة بين البلدين. وقال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن المغرب يطمح إلى إرساء علاقات متينة مع البرازيل باعتبارها من الدول المهمة على الساحة الدولية، منوها في الوقت ذاته ب»دورها الإيجابي في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة». كما همت هذه المحادثات، يضيف العمراني، القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية، وذلك بالنظر إلى الدور المهم الذي تضطلع به البرازيل في هذا المجال، لا سيما وهي تستعد في سنة 2012 لاحتضان قمة (ريو زائد 20)، احتفاء بمرور 20 سنة عن قمة الأرض بريو دي جانيرو، والتي تطرقت إلى موضوع البيئة وعلاقته بالتنمية. من جهته، أكد بوارك، في تصريح مماثل، على الأهمية التي تكتسيها العلاقات المغربية - البرازيلية على كافة المستويات، مشيرا في هذا الصدد، إلى افتتاح خط جوي مباشر يربط بين البلدين في شهر دجنبر المقبل. كما تناولت المباحثات، يضيف المسؤول البرازيلي، قمة (ريو زائد 20) مبرزا في هذا الإطار أنه سيتم التطرق خلال هذا اللقاء الدولي الكبير إلى مواضيع تهم، على الخصوص، المناخ والبيئة ومستقبل البشرية من جهة أخرى، أجرى رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، مباحثات مساء نفس اليوم، مع كريستوفام بواركي،تناولت آفاق التعاون بين المجلسين. وأفاد بلاغ لمجلس النواب بأنه تم كذلك خلال هذا اللقاء، الذي حضره فريديريكو ديكي إسطرادا مايير، سفير البرازيل بالرباط، التطرق لجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقدم عبد الواحد الراضي، خلال هذا اللقاء، إيضاحات حول الحياة السياسية في المغرب والساحة العربية الراهنة، كما جرى الحديث عن التحضير لعقد القمة الدولية للبيئة المقبلة في البرازيل وما يوليه المغرب من اهتمام لعناصر جدول أعمالها، خصوصا قضايا البيئة، الماء، المناخ، الطاقة، الفقر والتغذية ومدى إسهام البرلمانات في هذا الحوار الكوني المفتوح. وأضاف البلاغ أن هذا اللقاء كان مناسبة لتعريف المسؤول البرازيلي بخصوصيات الحقل السياسي في المغرب وطبيعة الدولة والمجتمع، وما تشهده المملكة من مسار إصلاحي بإسهام وإشراك المكونات السياسية والاجتماعية والجمعوية المختلفة.