وقعت صدامات بين مجهولين وأقباط خارج كنيسة العذراء في حي عين شمس، شرق القاهرة، والتي أعيد فتحها الخميس بعد إغلاق استمر عامين بسبب مواجهات طائفية، على ما علم لدى أجهزة الأمن. وكانت السلطات وعدت بإعادة فتح الكنيسة نزولا عند مطلب الأقباط المعتصمين منذ 8 مايو أمام مبنى التلفزيون الرسمي احتجاجا على أعمال العنف التي تستهدفهم. وأفاد مسؤولون امنيون أن مئات من المسلمين والأقباط تواجهوا بالحجارة بعد أن تظاهر سلفيون أمام الكنيسة احتجاجا على إعادة فتحها. ولم يتسن الحصول على معلومات حول وقوع إصابات. وتدخلت الشرطة العسكرية لإعادة الهدوء بحسب المصدر. وصادرت الشرطة سلاحا في منزل مجاور كان سيستخدم بحسبها في المواجهات كما أجرت عمليات تفتيش في منازل أخرى في الحي. وقرر الأقباط المعتصمون أمام مبنى التلفزيون في وسط القاهرة الخميس مواصلة اعتصامهم بعد أن كانوا يستعدون لفضه اثر تلقيهم نبأ محاصرة السلفيين للكنيسة. وكان المعتصمون جمعوا أمتعتهم وفككوا الخيام التي يقيمون فيها بعد ظهر الخميس استعدادا لفض الاعتصام إلا أن كاهن كنيسة العذراء في منطقة عزبة النخل في حي عين شمس الشعبي، القمص متياس نصر قال إن السلفيين لا يزالون يتجمعون حول كنيسة في عين شمس. وقال القمص متياس «هناك اتفاق مع المجلس العسكري ومع الحكومة على فتح 16 كنيسة حتى الأربعاء المقبل على أن يتم اليوم «الخميس» افتتاح ثلاث كنائس وتم بالفعل افتتاح اثنتين منها في الصعيد، إلا أن الكنيسة الثالثة في عين شمس بمجرد أن دخلها الكهنة والمصلون تجمع في محيطها عدد من السلفيين». وقتل 15 شخصا في 17 ماي وأصيب أكثر من 200 في حي امبامبة الشعبي عندما هاجم مسلمون كنيستين بحجة احتجاز مسيحية اعتنقت الإسلام في أحداهما. وكان المستشار أمير رمزي عضو لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء قد أعلن أنه تم الاتفاق بين وفد يضم نخبة من قيادات معتصمي ماسبيرو ومؤيديهم من بينهم القس فيلوباتير جميل والناشط الحقوقي جورج إسحاق وأنطون عادل عن اتحاد شباب ماسبيرو وأمير رمزي مع رئيس الوزراء د.عصام شرف ووزير الداخلية اللواء منصور عيسوي على إلقاء القبض على مرتكبي ومحرضي أحداث العنف الطائفي بإمبابة وفتح الكنائس المغلقة.