أعطى المكتب الوطني المغربي للسياحة، الخميس الماضي، من جهة الداخلة وادي الذهب، انطلاقة جولته التي تشمل جميع جهات المملكة، إذ تمت برمجة زيارة للمواقع والمرافق الرئيسية المراد الترويج لها، بالإضافة إلى جلسة عمل تجمع ممثلي المكتب بأعضاء المجلس الجهوي للسياحة بالجهة لإعداد مخطط إقلاع القطاع. وحل يومه الخميس، عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة وأعضاء فريقه، بمدينة الداخلة ليضعوا، بالتعاون مع فاعلي القطاع بالمنطقة، مخطط استراتيجي لإقلاع القطاع بالإضافة إلى آليات الترويج والتسويق. وتهدف الزيارة، إلى الاستماع للمهنيين ومواكبتهم من أجل ضمان إنعاش مثالي ومستدام لجهة الداخلة وادي الذهب. ويتمحور مخطط المكتب الوطني المغربي للسياحة حول نقطة أساسية، وهي فتح الجهة على العالم عبر تعزيز الروابط الجوية، وذلك عبر إطلاق خط جوي يربط الجهة بعاصمة أوروبية كبيرة بوتيرة رحلتين في الأسبوع. ويهدف المكتب كذلك إلى إطلاق حملة ترويجية طموحة من أجل خلق علامة تجارية خاصة بالوجهة تسلط الضوء على خصائصها الساحلية، لتجعل منها وجهة سياحية ساحلية قائمة بذاتها، كما سيتم توجيه هذه الحملة لجذب أهم الأسواق التي تستقطبها الوجهة، ومنها السوق الفرنسية، الألمانية والاسبانية. وفيما يخص التواصل والتوزيع، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة أيضا تعزيز تواجد العلامة التجارية لوجهة الداخلة على مواقع التواصل الاجتماعي وتلميع صورتها لجذب أكبر عدد من السياح المغاربة والأجانب، على حد سواء. ويقول عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة : "تعتبر مدينة الداخلة اليوم وجهة عالمية لرياضة " الكايت سيرف". وهدفنا على المدى المتوسط والبعيد هو تحويل الداخلة إلى علامة تجارية قوية وكوجهة رئيسية للسياحة الساحلية ، معترف بها دولياً. وذلك من خلال الاستفادة من نقاط القوة التي تتميز بها الجهة". وبهذا، يسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة لخلق دينامية جديدة لدعم جهة الدخلة وادي الذهب وتمكينها، على المدى القصير، من استعادة نشاطها بمجرد رفع حالة الطوارئ الصحية، وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة الساحلية، على المدى المتوسط والبعيد.