لا حديث داخل الأوساط الفوسفاطية بخريبكة إلا عن الرسالة المهينة التي بعثت بها إدارة احد الفنادق إلى وكالة أسفار بالدار البيضاء التي أوكل إليها تنظيم رحلات لفائدة اطر الفوسفاط بخريبكة إلى مدينة السعيدية والداخلة هذه الرسالة التي انتشرت بشكل واسع بين كل المكونات الفوسفاطية. والتي ضربت في العمق كرامة كل الفوسفاطيين العاملين في ظروف قاسية باوراش الاستخراج وبمعامل المعالجة تحت رحمة غبار الكوك والفوسفاط وبجميع المصالح الفوسفاطية ناعتة إياهم بأقبح الأوصاف (يأكلون بأيديهم ويملؤون الصحون باللحم ولايأكلونه ويكسرون الصحون والكؤوس وكانوا سببا في مغادرة كل الأجانب قبل متم حجوزاتهم بسبب الفوضى التي أحدثوها داخل الفندق وطلب اصحاب الرسالة من وكالة الاسفارعدم التعامل مع مثل هؤلاء وإلغاء الرحلات المتبقية لان الفوسفاطيين شوهوا سمعة الفندق). لكن المثير في هذه الفضيحة التي شوهت سمعة الفوسفاطيين بخريبكة هو التزام الجهات المعنية الصمت )من الإدارة المحلية مرورا بالمصلحة الاجتماعية وقسم التسيير الإداري والاجتماعي ولجنة التنشيط بنادي الأطر التي( وورطت الأسرة الفوسفاطية في هذه المهانة. والجدير بالذكر أن اكثر من مائتي إطار فوسفاطي وقعوا عريضة طالبوا من خلالها بمراجعة ثمن رحلة السعيدية والداخلة وتم إرسالها إلى رئيس المصلحة الاجتماعية وقسم التسيير الإداري والاجتماعي والإدارة المحلية ومدير القطب المنجمي ومدير الموارد البشرية بالإدارة العامة، لكن الجميع التزم الصمت واستمرت لجنة التنشيط في تنفيذ مخططها وتوريط الشغيلة الفوسفطية تحت مظلة استغلال بين فضيحة مذكرة من المصالح الاجتماعية بالدارالبيضاء الصادرة بتاريخ 20/5/2010 تحت رقم 26 تعلن من خلالها تنظيم رحلة إلى السعيدية على متن الطائرة بتمن 1000 درهم للإطار رفقة زوجته و1200 درهم للمهندس مع زوجته و800 درهم للعامل صحبة زوجته. فلاحظوا المفارقة الكبيرة والاستغلال الواضح التي يتعرض له الإطار الفوسفاطي بخريبكة الذي فرضت عليه اللجنة المعلومة مدعومة بالمصلحة المذكورة 1300 درهم لنفس الوجهة و على متن الحافلة.. فقد غادرت الإطر الفوسفاطية مدينة خريبكة يوم الخميس على الساعة 2 بعد الزوال، حيث فرض عليهم المبيت بفاس التي وصلوا إليها على الساعة الثامنة ولم يصلوا إلى السعيدية الا في حدود الساعة الثالثة بعد زوال يوم الجمعة منهكين من العياء والجوع. ان اطر الفوسفاط بخريبكة تطالب من الإدارة المركزية التدخل الفوري للقضاء على العنصرية والتمييز الذي لازال ساري المفعول بمركز خريبكة، وهم الآن بصدد إرسال عريضة إلى كافة الجهات المعنية تطالب من خلاها عقد جمع عام استثنائي للمطالبة بالمساواة بين الأطر وكل مكونات الأسرة الفوسفاطية..