انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بالرباط فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الدولي لحقوق الإنسان, التي تعرف هذه السنة مشاركة 42 فيلما وثائقيا من 15 دولة. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة, التي تستمر إلى غاية 21 من الشهر الجاري بقاعة الفن السابع بالرباط, بعرض فيلم وثائقي قصير (4 دقائق) بعنوان «صمود مناضل» حول الراحل إدريس بنزكري, وتضمن شهادات عدة شخصيات عايشت واستغلت إلى جانبه إن في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أو على رأس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وأبرزت كلمات الشخصيات التي حضرت حفل افتتاح دورة هذه السنة, التي تستضيف هذه السنة تونس بعد الشيلي وفلسطين والأرجنتين في الدورات السابقة, التحولات التي يعرفها مجال حقوق الإنسان في المغرب. وكان الحضور, بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية, على موعد فيلم الافتتاح وهو فيلم وثائقي بعنوان «مطاردة دكتاتور' للمخرج البلجيكي فلوران شوفلو, ويحكي الوضع في تشاد ما بين 1982 و1990, والرغبة في الوصول إلى حقيقة ما جرى خلال هذه الفترة من انتهاكات لحقوق الإنسان. وأوضح عمر اللوزي رئيس المهرجان أن دورة هذه السنة ستكرم مجموعة من الشخصيات وفعاليات المجتمع المدني التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان, تشجيعا لها على مواصلة رسالتها, الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان والتحسيس بأهميتها وإشاعتها. وأضاف اللوزي أن المهرجان يروم تسليط الضوء على التطورات التي تقع عبر العالم في مجال حقوق الإنسان من خلال الفن السابع, مشيرا في هذا السياق إلى أن خمسة أعمال سينمائية ستتنافس على الجائزة الكبرى «إدريس بنزكري» وعلى باقي جوائز المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة. ويطمح المهرجان الدولي لفيلم حقوق الإنسان لأن يشكل فضاء للنقاش واللقاء بين منتجي الأفلام, التي تعالج مواضيع ترتبط بحقوق الإنسان, والمنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا الميدان, والمسؤولين وعموم الجمهور, كما يروم إشاعة ثقافة حقوق الإنسان, وكشف الخروقات والتجاوزات التي تطالها.