لجأت السلطات العمومية بكل من مدن أكادير إداوتنان ووزانوتزنيت، إلى تشديد الإجراءات الاحترازية وإبقائه ساري المفعول لمدة أسبوعين، من أجل التصدي لتفاقم الوضع الوبائي. وتشمل هذه التدابير التي دخلت حيز التطبيق بعمالة أكادير على الساعة 9 ليلا من أمس الأحد، إغلاق شواطئ أكادير ومنع ارتيادها، وإغلاق المركب التجاري "سوق الأحد" وأسواق القرب على الساعة 3 زوالا، إلى جانب إلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى عمالة اكادير اداوتنان، مع منع جميع أشكال التنقل الليلي، ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا، باستثناء التنقل المبرر بأسباب صحية أو مهنية، وإغلاق المقاهي والمطاعم بجميع أصنافها على الساعة 8 مساء، وإغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، هذا إضافة إلى إغلاق كل الحمامات ومحلات التجميل والأنشطة المشابهة باستثناء محلات الحلاقة، إلى جانب إغلاق القاعات الرياضية ومحلات الألعاب والأنشطة المشابهة وملاعب القرب والمنتزهات، وكذا احترام 50% من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي على الساعة 9 التاسعة مساء. وتهم هذه الاحترازات التي بدأ تنفيذها بمدينة وزان، ابتداء من أول أمس السبت، حظر التجول من الساعة 9 ليلا إلى الساعة 5 صباحا باستثناء الحالات المهنية والصحية والإنسانية، وإخضاع التنقل من وإلى إقليم وزان لشرط التوفر على رخصة التنقل الاستثنائية المسلمة من السلطات الإدارية المحلية المختصة، فيما حددت ساعة إغلاق المطاعم والمقاهي ومحلات المأكولات الخفيفة والمحلات التجارية على الساعة 8 ليلا، وإغلاق أسواق القرب والسوق المركزي والحدائق العمومية على الساعة 5 مساء، وإغلاق قاعات الألعاب والقاعات الرياضية وكذا ملاعب القرب والحمامات ومحلات التجميل والحلاقة، واستثنت من الإغلاق الصيدليات والعيادات الطبية، هذا مع فرض مراقبة صارمة لاحترام الإجراءات الاحترازية (وضع الكمامات، التباعد الجسدي …) ومنع كل التجمعات والتجمهرات لأكثر من 5 أشخاص في الأماكن العامة وأماكن العمل تحت طائلة تطبيق العقوبات المنصوص عليها في حق المخالفين. أما بمدينة تيزنيت، فقد بادرت السلطات العمومية منذ يوم الجمعة الماضي، إلى تشديد المراقبة بمداخل المدينة، مع فرض الرخصة الاستثنائية للتنقل من وإلى المدينة، ووضع نقط المراقبة داخل المدينة، من أجل التخفيف من التنقلات غير الضرورية . كما تقرر منع البث التلفزيوني للمقابلات الرياضية، خاصة مباريات كرة القدم، بكافة المقاهي في مدينة تزنيت. وحددت السلطات ساعة إغلاق الحدائق والفضاءات العمومية المحتضنة للألعاب الترفيهية للأطفال، وإغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والأنشطة الحرفية من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، إلى جانب منع جميع التجمعات. هذا، وقد عرفت الوضعية الوبائية بالمملكة خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الجمعة والسبت، تسجيل 4702 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و4499 حالة شفاء، و74 حالة وفاة. وأوضحت وزارة الصحة، في نشرتها اليومية لنتائج الرصد الوبائي ل(كوفيد-19)، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 320 ألف و962 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 266 ألف و711 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 83.1 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 5256 حالة، لتستقر نسبة الفتك عند 1.6 في المائة. وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من الدارالبيضاء-سطات (1718)، والرباط-سلا-القنيطرة (1023)، وطنجة-تطوانالحسيمة (466)، وسوس-ماسة (431)، والشرق (247)، ومراكش-آسفي (203). كما تم تسجيل 145 حالة بكل من جهة كلميم-واد نون وبني ملال- خنيفرة، و122 بجهة درعة-تافيلالت، و93 بجهة فاس- مكناس، و73 بجهة العيون-الساقية الحمراء، و36 بجهة الداخلة-وادي الذهب. وبخصوص حالات الوفاة، أشارت الوزارة إلى أنه تم تسجيل 23 بجهة الدارالبيضاء-سطات، و8 حالات بكل من جهة طنجةتطوانالحسيمة وجهة مراكش-آسفي، و7 حالات بكل من جهة بني ملال-خنيفرة وسوس-ماسة وجهة فاس-مكناس، و6 حالات بكل من جهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة الشرق، و حالة واحدة بكل من جهة درعة تافيلالت وجهة العيون-الساقية الحمراء. وقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 883.8 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 13 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 18 ألف و252 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى ثلاثة ملايين و455 ألف و716، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 48 ألفا و995 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، والمسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة، 133حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 1024 حالة،93 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، فيما يبلغ إجمالي الحالات التي توجد تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي 396 حالة. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة ب"كوفيد-19″، فقد بلغ 37 في المائة.