كشفت جريدة "إل إسبانيول" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتجه نحو تزويد القوات العسكرية المغربية بطائرات حربية من فئة "F-35″، وذلك عقب توقيع اتفاق بين الرباط وواشنطن يقضي بتزويد المملكة بآخر المعدات العسكرية. ووصفت الصحيفة الإسبانية هذه الاتفاقية ب "التاريخية" لأنها تهم تزويد المغرب بأغلى وأفضل الطائرات الحربية في العالم على اعتبارها من الجيل الخامس، وهو ما سيجعل المغرب من بين الدول الأولى عسكريا في شمال إفريقيا، على حد تعبير التقرير. وقال المصدر ذاته إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر المورد الأساسي للمغرب من الأسلحة العسكرية، مشيرة إلى أن مجلة "فوربيس" الأمريكية وضعت المغرب على رأس أكبر زبون أسلحة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2019، حيث وصلت القيمة المالية للصفقات بين الطرفين نحو 10.3 مليار دولار. وأوضحت "إل إسبانيول" أن هذا الاتفاق الثنائي يأتي بعد زيارة مارك إسبر كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع للرباط، حيث تم استقباله من طرف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قبل أن يبحث الطرفان مجموعة من المواضيع التي تهم تعزيز السلام والأمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالمنطقة. وشهد اللقاء المذكور توقيع مذكرة تفاهم من قبل عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ومارك إسبر، تهدف تقوية التعاون الأمني والدفاعي بين المغرب والولاياتالمتحدة. وتشكل الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين للمغرب، توجسا بالنسبة للجارة الشمالية للمغرب إسبانيا التي تراقب عن كثب تحركات الرباط في هذا الصدد، ولم تخف حنقها من موضوع الاتفاق المغربي الأمريكي القاضي بتزويد المنظومة الدفاعية العسكرية المغربية بطائرات "F-35" خلال العشر سنوات القادمة. هذا، وقد سبق لوزارة الدفاع الأميركية أن وقعت بتاريخ 10 أكتوبر 2019، صفقة عسكرية مع شركة الصناعات العسكرية "لوكهيد مارتن" الأمريكية، لشراء 478 طائرة F-35 بقيمة بلغت 34 مليار دولار، على أساس أن تشكل هذه الطائرات العمود الفقري للقوات الجوية الأمريكية وحلفائها في المستقبل بمن فيهم المغرب. وتضم الصفقة طائرات من طرازاتF-35 المختلفة، والتي تشمل " F-35″ و"F-35B " و"F-35C". وتشتغل شركة "لوكهيد مارتن" حاليا على تصنيع 3100 طائرة بحسب طلبات "البنتاغون" الأمريكي، والدول الحليفة لأمريكا. جدير بالذكر أن المغرب تربطه علاقة عسكرية متينة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، واتفاقيات تقضي بتزويد المغرب بأحدث الأسلحة العسكرية، إلى جانب تنظيم تكوينات وتدريبات مشتركة، من بينها المناورات العسكرية البحرية التي تحمل اسم "فونيكس إكسبريس"، والمناورات العسكرية لمكافحة الإرهاب "فلينتوك"، كما أن المغرب يستضيف مناورات الأسد الإفريقي متعددة الأطراف.