أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المغرب للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي تعتبر إشارة قوية وذات مغزى عميق تجاه المملكة بما يعكس مكانتها الرفيعة على المستوى الدولي. وأضاف الفاسي الفهري، خلال تدخله أول أمس الخميس أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، أن هذه الدعوة تؤكد الأهمية الخاصة لاستغلال فرص ومؤهلات إرساء شراكة متميزة بين المغرب والفضاء الخليجي، مشيرا إلى أن المغرب أبدى استعداداه الكامل لإجراء مشاورات معمقة مع مجلس التعاون الخليجي من أجل وضع إطار للتعاون الأمثل مع هذه المنطقة الهامة من العالم العربي الإسلامي. وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال لقائه التشاوري الثالث عشر على مستوى القمة المنعقد يوم 10 ماي الجاري بالرياض، والذي تدارس مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، قد بادر إلى دعوة المغرب للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي. وفوض المجلس الأعلى، الذي يعد أعلى هيئة تقريرية للمجلس الوزاري الذي يضم وزراء الشؤون الخارجية، الدخول في مفاوضات مع المغرب لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك، مؤكدا على العلاقات الخاصة والسمات المشتركة والروابط الوثيقة بين هذا التجمع الإقليمي والمملكة المغربية. وأوضح الطيب الفاسي الفهري أن المغرب تجاوب مع هذه الدعوة بصدور بيان رسمي عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ذكر بأهمية وخصوصية العلاقات الأخوية التي تربطه ببلدان الخليج العربي، منوها بالمشاورات العميقة والتضامن الفعال الذي يجمعه مع هذه البلدان. كما أكد البيان تشبث المملكة المغربية الطبيعي والثابت بالمشروع المغاربي وبناء اتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي أساسي للمغرب.