أكد وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، أن تشجيع الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني وتقريب الإدارة من المواطن ,تعد عناصر ضرورية لتعزيز التنمية بالمغرب. وأضاف، في كلمة ألقاها خلال لقاء نظم مؤخرا ببنسليمان، أن برامج إنعاش التشغيل تحتل موقعا تقاطعيا وأفقيا ضمن مخططات التنمية بحيث أصبح من البديهي الجزم بأن مؤشرات سوق الشغل ومعدل البطالة العام مرتبطة بالمؤشرات الماكرو اقتصادية للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أنه بفضل التحولات الاقتصادية الهامة تمكن المغرب من تقليص نسبة البطالة العامة لأول مرة إلى9.1 في المائة نهاية سنة 2009 . وتحدث أغماني عن الدور المحوري والأساسي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات المتمثل في مواكبة ومصاحبة كل المبادرات الاستثمارية والأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة من خلال تعبئة وتأطير الموارد البشرية وتأهيلها لجعلها تستجيب لحاجيات الدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب. وأبرز الدور الذي تقوم به الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في انفتاحها على محيطها المحلي والدولي بحيث انتقل عدد الوكالات المحلية والجهوية من 24 سنة 2006 إلى 71 وكالة سنة 2009 بالإضافة إلى 4 وكالات للتشغيل بالخارج، مبرزا أن هذا العدد مكن إلى غاية شهر أبريل 2010 من إدماج 192 ألف و587 باحث عن شغل في إطار برنامج «إدماج» وتكوين 39 ألف 189 مستفيد في إطار برنامج «تأهيل» كما مكن فتح برنامج «مقاولتي» في وجه كافة الشباب حاملي المشاريع أزيد من 2616 من حاملي المشاريع من إحداث مقاولاتهم وإعطاء دينامية جديدة للبرنامج. وبخصوص ما حققته الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببوزنيقة، أشار أغماني إلى أنه تم إلى غاية متم سنة 2009، إدماج أكثر من 2419 باحث عن شغل، وتأهيل 121 مستفيد إلى غاية شهر ماي 2010، كما تم إحداث 16 مقاولة في إطار برنامج «مقاولاتي» الذي يعد برنامجا استراتيجيا له انعكاسات إيجابية على الحركة الاقتصادية المحلية والجهوية من جهة، وخلق فرص العمل من جهة ثانية كما أن الروابط المتينة التي بدأت تنسج بين هذا البرنامج والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ما يتعلق بالأنشطة المدرة للدخل وما لها من وقع على حركة الاستثمار المحلية «يجعلنا نطمح إلى تحقيق التنمية وذلك في إطار اتفاقيات شراكة تستجيب للحاجيات المحلية». من جانبه توقف المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات حفيظ كمال عند الخدمات التي تقدمها الوكالة عبر مواكبة حاملي المشاريع واصحاب المقاولات وربط شراكات مع مختلف الفاعلين. واشار إلى أن الوكالة تراهن على المشاركة الفعلية في التنمية عبر الانخراط في مختلف المشاريع التنموية التي تعرفها المملكة. وتوج هذا اللقاء بالتوقيع على خمس اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وعدد من الشركاء تتعلق بالأنشطة المدرة للدخل ومواكبة الوحدات الانتاجية بالإقليم عبر التكوين وتوفير الموارد البشرية.. وتروم الاتفاقية الأولى التي وقعها وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني وعامل عمالة بن سليمان، رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمدير العام لوكالة إنعاش التشغيل والكفاءات، إعطاء دفعة جديدة لبرنامج مقاولاتي وخلق تفاعل بينه وبين المبادرة الوطنية في ما يتعلق بالأنشطة المدرة للدخل وذلك بغية تحقيق تنمية محلية. وتتعلق باقي الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ووحدات صناعية بالإقليم بمواكبة الوكالة لهذه الوحدات عبر التكوين ووضع رهن إشارتها الخبرات والكفاءات للاستفادة من تجربتها.