أشخاص بالجامعة بعيدون كل البعد عن كرة القدم ويجهلون خباياها كشف يوسف شيبو، الدولي المغربي السابق عن استيائه لاختيار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لملعب مراكش لاحتضان المواجهة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والجزائري في ال4 يونيو القادم في إطار الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم إفريقيا 2012. واعتبر شيبو في حوار خص به جريدة «الشروق» الجزائرية ما أقدمت عليه الجامعة تدخلا في صلاحيات غيريتس الذي أراد اللعب في المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، ودليلا على انعدام الكفاءة لدى المكتب الجامعي الذي على حد قوله يضم أشخاصا لا علاقة لهم بكرة القدم. وعن المباراة، قال شيبو بأنها ستكون مصيرية وأن الهزيمة فيها تعني الغياب عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية. * قبل أقل من شهر عن مواجهة العودة مابين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الجزائري، كيف تتوقعون أن تكون هذه المباراة؟ - لقاء مصيري بالنسبة إلى المنتخبين سواء المغربي الذي سيستقبل على أرضية ميدانه وأمام جمهوره العريض، وكذلك بالنسبة إلى الجزائر، وهزيمة أحد الطرفين قد تعني بالضرورة الغياب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 أي الإقصاء، ومن سيفوز بهذه المباراة سيكون له حظ كبير لبلوغ النهائيات. أتمنى أن يكون هذا اللقاء أحسن من سابقه في عنابة، حيث غابت الإثارة ومتعة كرة القدم، وسقط كلا المنتخبين في فخ التحكيم الضعيف الذي قضى على كرة القدم في ذلك اللقاء. * هل تعني أن الحكم الموريسي، كان سببا في خسارة المنتخب المغربي؟ - التحكيم لم يكن لوحده سببا في خسارة أسود الأطلس، بل أحد الأسباب المهمة هي ضربة الجزاء غير المشروعة بعد لمسة هرماش غير المتعمدة للكرة داخل منطقة العمليات، وكذلك الصافرات الكثيرة التي كان يطلقها ذلك الحكم ضد اللاعبين المغاربة والتي كسرت هجماتهم ودمرت معنوياتهم. * الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اختارت ملعب مراكش لاستضافة المنتخب الجزائري بدلا من مركب محمد الخامس ب الدارالبيضاء. ما رأيك في هذا الاختيار؟ - تعجبت كثيرا لهذا الاخييار ولعدة اعتبارات، فموقع مدينة الدارالبيضاء في وسط المغرب قريب من أكبر المدن المغربية التي تساعد على تنقل مختلف محبي أسود الأطلس من كامل أنحاء المملكة إلى مركب محمد الخامس لمساندة رفاق الشماخ، إضافة إلى قوة الجماهير البيضاوية في صنع أجواء حماسية كبيرة مثلما تعودنا عليه في كل مباريات الوداد والرجاء، زد إلى ذلك الحرارة الشديدة في مراكش خلال شهر يونيو التي لن تساعد المنتخب المغربي ولا الجزائري، رغم أن اللقاء سيجرى ليلا، إلا أن المنطقة معروفة بحرارتها الشديدة خلال موسم الصيف. * غيريتس كان مصرا على إقامة اللقاء بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء وضغط كثيرا على الجامعة، إلا أن هذه الأخيرة قررت برمجته على ملعب مراكش، ألم تجد ذلك مجحفا في حق التقني البلجيكي؟ - في الجامعة المغربية أشخاص بعيدون كل البعد عن كرة القدم ويجهلون خبايا المستديرة، اعتبر تحديد الجامعة لملعب مراكش ومخالفة اختيار غيريتس تدخلا في صلاحيات هذا الأخير، الذي أجد أن من حقه اختيار الملعب الذي يجده مناسبا ويساعده والمنتخب المغربي على تحقيق نتيجة إيجابية وللظروف التي يمر بها الأسود. * ألا تعتقد بأن الجامعة أعطت مبررات لغيريتس في حالة الإخفاق، وهو أمر وارد لأن كرة القدم تحتمل الخسارة والفوز؟ - كما سبق لي وأن قلت، حاليا الجامعة تضم أشخاصا لا علاقة لهم بكرة القدم، ارتكبوا أخطاء كثيرا من قبل ومازالوا يرتكبون أخظاءا كبيرة ستؤدي المنتخب إلى الهاوية. * ظاهرة العنف في الملاعب المغربية انتشرت كثيرا خلال هذا الموسم، ألا توجد أي مخاوف من تكرار ذلك في مباراة ال4 يونيو المقبل، خاصة أن ملعب مراكش كان مسرحا لأعمال عنف في السابق؟ - العنف الذي انتشر في الملاعب المغربية يتحمله المسؤولون في الدرجة الأولى قبل المحبين، الذين هم ضحايا سوء التنظيم والتحكيم الضعيف الذي كان يجرف في كل مرة المشجعين إلى أعمال الشغب، لقد خصصت بالذكر الشغب الذي حدث في ملعب مراكش، وأقول لك إن ما حدث في تلك المباراة كان سببه التحكيم، الذي استفز كل الحضور في الملعب. مواجهة الرابع يونيو مختلفة ولا داعي للخوف، لأن ذلك لن يتكرر، كما أن المسؤولين سيحرصون كل الحرص على أن يجري اللقاء في أحسن الظروف وذلك لعدة اعتبارات معروفة. * كلمة أخيرة حول هذا اللقاء؟ - أتمنى مشاهدة كرة قدم ممتعة، وأن نستمتع بهذا الديربي المغاربي، الجزائريون والمغاربة إخوة فنحن كثيرا ما ساندناكم، كنا وراءكم في تصفيات المونديال الأخير وشجعناكم في كأس العالم، ونفس الشيء بالنسبة للجزائريين الذي كثيرا ما تضامنوا معنا وآزرونا.