قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي برمجة مباراة المغرب أمام الجزائر، التي تدخل ضمن مباريات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا عام 2012، بملعب مراكش. راسلت صباح يوم الثلاثاء الماضي جامعة كرة القدم التي يرأسها الفهري نظيرتها الجزائرية، تعلمها أنه تمّ تعيين ملعب مراكش رسميا لاحتضان مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري، يوم 4 يونيو المقبل، وهي المباراة التي ستحدد بنسبة كبيرة هوية المنتخب الذي سيبقى في سباق كسب تأشيرة التأهل من المجموعة الرابعة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الغابون وغينيا الإستوائية، في مطلع عام 2012. وكان المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي إيريك غيريتس، قد صرح في العديد من المرات أنه يفضل المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء لإحتضان المواجهة الكروية أمام الجزائر، غير أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالتنسيق مع وزارة الرياضة، التي يرأسها منصف بلخياط، اختارت ملعب مراكش قبل شهر من موعد المباراة، كما هو معمول به في قوانين الإتحاد الدولي، وهو الخيار الذي فسرته العديد من المصادر، بكونه ذا طابع سياسي، حيث أراد القائمون على الرياضة في المغرب، التأكيد أن مراكش لم تتأثر بالعملية الإرهابية التي شهدتها مؤخرا، خاصة وأن المدينة تعج بالسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، لما تملكه من معالم سياحية. وتزامن إعلان الجامعة عن مكان إجراء المقابلة المنتظرة بين المنتخبين مع الزيارة التي يقوم بها حاليا وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهاشمي جيار، إلى مدينة مراكش، على هامش لقاء مجلس وزاء الرياضة والشباب العرب. وقد تحدث الوزير الجزائري كثيرا مع نظيره المغربي، منصف بلخياط، خلال تنقلهما سويا من مدينة الدارالبيضاء إلى مراكش على متن سيارة واحدة، حول الترتيبات الذي ينوي المغرب اتخاذها لإنجاح المواجهة، المقررة بين المنتخبين الجزائري والمغربي يوم 4 يونيو القادم، كما قام الوزير الهاشمي جيار مساء يوم الثلاثاء الماضي، بزيارة لملعب مراكش رفقة نظيره المغربي بلخياط. ويعد ملعب مراكش، الذي دشن في 5 يناير الماضي من هذه السنة من المعالم الكروية بالمغرب، لما يحتويه من مرافق بمقاييس عالمية، حيث يتسع لأكثر من 50 ألف متفرج، من بينها 39 ألف في مدرجات مغطاة. وقد عرفت عملية تدشين الملعب الجديد إجراء مباريتين وديتين، شارك فيها فريقا الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي، بالإضافة إلى فريقين فرنسيين، وهما أولمبيك ليون وفريق باريس سانت جرمان.