نظم المركز الروسي للعلم والثقافة، يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، معرضا بالمتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير يؤرخ للذكرى الخمسينية للغزو الروسي للفضاء. ويتضمن المعرض، الذي نظم بتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بعض الصور لرائد الفضاء الأول في تاريخ البشرية الروسي يوري غاغارين تحكي جوانب عن شخصيته وحياته. وفي تصريح للصحافة، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري إن هذا المعرض يندرج في إطار التعاون بين المندوبية والمركز الروسي للعلم والثقافة, مشيرا إلى أن المندوبية دأبت منذ سنوات على نسج وترسيخ علاقات التعاون في المجال الثقافي والتاريخي والفكري بين الجانبين. وأضاف أن هذا المعرض يرمز إلى الذكرى الخمسين لانطلاق أول إنسان نحو الفضاء سنة 1961، وهي مناسبة للإشادة بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تعرفه روسيا. وفي هذا الإطار، أشار الكثيري إلى تزامن الاحتفال بهذا الحدث مع الذكرى 66 للتحرر من النازية مذكرا بمشاركة ومساهمة المغاربة إلى جانب بعض البلدان الغربية في مواجهة الغزو النازي وتحرير الأراضي الأوروبية. وقال إن المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير إلى جانب احتضانه لجوانب من تاريخ الكفاح الوطني، يحتضن أيضا ما يمكن تسميته ب»الذاكرة المشتركة التي تعنى بفترات تاريخية فيها نوع من الانسجام والتناغم بين حركات التحرير العالمية». من جانبه، عبر سفير الفدرالية الروسية بالمغرب بوريس بولوتين, في تصريح مماثل، عن امتنانه للمندوبية السامية لاحتضان المتحف الوطني للمقاومة لهذا المعرض المخصص لأول رحلة إنسانية نحو الفضاء سنة 1961، مضيفا أن هذه اللحظة كانت نصرا ليس فقط بالنسبة لروسيا ولكن أيضا بالنسبة للإنسانية جمعاء. وأشار إلى أن هذه الرحلة شكلت ثورة تكنولوجية وحافزا للعلماء على سبر أغوار الكون، مشيرا إلى أن روسيا خصصت هذه السنة يوما للفضاء تحتفي به في كافة أنحاء البلاد.