يبدو أن سوق لقريعة بعمالة الفداء بولاية الدارالبيضاء الكبرى وعلى الخصوص الشريط الممتد على شارع محمد السادس أصبح خلال السنوات الأخيرة سوقا لتجارةالكلاب. فعلى طول هذا الشريط، يلاحظ المواطن عشرات الأشخاص يعرضون كلابا من مختلف الأحجام والأنواع، معززة بمطبوعات مستنسخة تبرز شهادات الميلاد والسلالة، وشهادة التلقيح ضد بعض الأمراض التي تصيب الكلاب. وتنقسم الكلاب المعروضة للبيع إلى قسمين: كلاب صغيرة تجاوزت فترة الرضاعة بقليل، ويتراوح ثمن الواحد منها ما بين 500 و 1500 درهم حسب الصنف والجنس «نوع الرعاة أو غيره». ومن الكلاب المعروضة هناك كلاب متقدمة في السن تتميز بالهدوء ثمنها منخفض نسبيا، كلاب أخرى شرسة «بيتبول وغيرها» بأثمنة مرتفعة، كلاب صغيرة الحجم «كانيش» تختلف أثمنتها حسب النوع. وحسب بعض المطلعين على خبايا هذا السوق، فإن نسبة كبيرة من الكلاب المعروضة تكون مسروقة أو تائهة عن أصحابها وغالبا ما عثر عليها أصحابها بهذا السوق، وجلها تتميز بعدوانية ومستعدة للهجوم في أية لحظة.أما عن مظاهر الهدوء فقد أفادنا، بعض العارفين أن هدوءها يعود لمادةمخدرة توضع على مستوى أذنها، ولما يبطل مفعولها تعود إلى حالتها الطبيعية المتمثلة في عدوانيتها وشراستها. هكذا يتحول الشريط الأمامي لسوق القريعة إلى سوق لبيع الكلاب على غرار ما نشاهده في العديد من الدول الغربية.