تنظر غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، غدا الثلاثاء 15 شتنبر الجاري في، ملف المتهمين في قضية الهجوم المسلح على مقهى " لاكريم" بمراكش. وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 2 نونبر 2017 ، حينما قام متهمان هولنديان كانا على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، بإطلاق النار اتجاه المقهى، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر. ويواجه المتهمون تهما جنائية ثقيلة إلى جانب أشخاص ينشطون ضمن شبكة للاتجار الدولي في المخدرات الصلبة خاصة الكوكايين والهيروين المعروفة في هولندا وأوروبا، والتي يتزعمها المدعو رضوان "ت" المشهور ب" ملاك الموت". وكانت الجلسة الرابعة من المرحلة الاستئنافية لهذه المحاكمة، المنعقدة بتاريخ 3 مارس المنصرم، قد تم تأجيلها لإجراء المسطرة الغيابية في حق أحد المتهمين المتابعين في حالة سراح، الحامل للجنسية الهولندية والمنحدر من إقليم الدريوش، بعد مغادرته التراب الوطني بصفة نهائية إلى دولة هولندا، حيث كان متابعا في حالة اعتقال، خلال المرحلة الابتدائية، وقضى أكثر من سنة ونصف السنة رهن الاعتقال الاحتياطي، قبل أن تحكم عليه غرفة الجنايات الابتدائية بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وبغرامة مالية نافذة قدرها ألف درهم، بعد أن برأته من جناية " إخفاء أشياء متحصلة عليها من جريمة يعلم بظروف ارتكابها"، وتمت مؤاخذته من أجل التهمة الأخرى المتابع بها، والمتعلقة بجنحة " مسك واستهلاك المخدرات"، وذلك على خلفية توريطه في هذه القضية من طرف أحد المتهمين المحوريين في القضية، والذي لم يكن سوى عمه، المتهم "ن – ي" (42 سنة)، المدان ابتدائيا بعشرين سنة سجنا نافذا، على خلفية اتهامه بالقيام بمسح موقع الجريمة قبل وبعد تنفيذها، وقد سبق لهذا الأخير أن استضاف ابن شقيقه بمراكش خمسة أيام بعد وقوع الجريمة، وحجز له غرفة بفندق " أكابار" المقابل لمقهى" لاكريم" ، ليجد " م. ي" نفسه متورطا في هذا الملف المثير للجدل. وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن قضت بالإعدام في حق القاتلين الهولنديين المأجورين "غابرييل إدوين"، المزداد سنة 1993 بأمستردام، و" شارديون جيريكوريو" المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو الواقعة بجنوب بحر الكاريبي، منفذي الهجوم المسلح على مقهى "لا كريم". في حين تراوحت باقي الأحكام الصادرة في هذه القضية بين سنة واحدة حبسا نافذا و15 سنة سجنا نافذا، حيث أدانت هيئة الحكم مصطفى " ف" مالك مقهى " لاكريم" ب15 سنة سجنا نافذا، والحكم على شقيقه بعشر سنوات سجنا نافذا.