يضع النجم العالمي كريستيانو رونالدو نصب عينيه رقم علي دائي القياسي في الأهداف الدولية البالغ 109 أهداف بعد ثنائيته في فوز البرتغال 2-1 على السويد في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أول أمس الثلاثاء ليصل إلى 101 هدف مع منتخب بلاده. ورفع رونالدو غلته التهديفية إلى 101 هدف في 165 مباراة، ليدخل النادي المغلق ويقف على بعد ثمانية أهداف من معادلة رقم دائي (109 أهداف). وقال رونالدو "أنا سعيد جدا بهذا الفوز الذي سمح لنا بالاستمرار على هذا الطريق، وبالطبع إنجاز تسجيلي الهدفين 100 و101 يجعلني سعيدا كثيرا". وتابع "تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز بالوصول إلى 100 هدف والآن سأسعى للرقم القياسي. أسير خطوة تلو الأخرى، لست مهووسا لأنني أؤمن أن الأرقام القياسية تأتي بصورة طبيعية". وسجل مهاجم يوفنتوس الإيطالي هدفه الأول من ضربة حرة مباشرة من 25 مترا (45)، والثاني بعد تمريرة من مهاجم أتلتكيو مدريد الإسباني جواو فيليكس، حولها بتسديدة قوية مفاجئة بقدمه اليمنى داخل المرمى (72). ومقارنة مع الهدافين العالميين الذين سبقوه، سجل المجري فيرينتس بوشكاش (84 هدفا)، البرازيلي بيليه (77 هدفا)، الأرجنتيني ليونيل ميسي (70 هدفا)، البرازيلي رونالدو (62 هدفا) والأرجنتيني دييغو مارادونا (34 هدفا). ويعد دائي (51 عاما) من أبرز اللاعبين في تاريخ إيران، فإلى أهدافه الدولية عاش مسيرة زاخرة أوصلته إلى بايرن ميونيخ الألماني محرزا معه لقب الدوري في 1999. واختير في العام ذاته أيضا أفضل لاعب في قارة آسيا. سيكون رونالدو قادرا على رفع غلته، عندما تلتقي البرتغال مع إسبانيا وفرنساوالسويد، وأندورا ثم فرنسا مجددا وكرواتيا قبل خوض كأس أمم أوروبا الصيف المقبل. وتتصدر البرتغال مجموعتها راهنا بست نقاط بالتساوي مع فرنسا، وتبدو مرشحة قوية معها لتصدرها، علما بأنها أحرزت لقب النسخة الأولى من دوري الأمم، عندما قادها رونالدو إلى الفوز على هولندا في يونيو 2019. اللافت أنه أمام السويد أيضا حطم رونالدو في عام 2013 الرقم القياسي لهداف المنتخب البرتغالي والذي كان يحمله بيدرو باوليتا (47 هدفا)، وذلك في مباراة فاصلة واجه فيها زلاتان إبراهيموفيتش وسجل ثلاثية رائعة (3-2). وعلق البرتغالي على هذا الأمر "تركت بصمة في المرة الأخيرة التي لعبت فيها على هذا الملعب. عرفت أنه إذا لعبت اليوم، سأترك أيضا بصمة وهذا ما حصل". وكان الهداف التاريخي لنادي ريال مدريد الإسباني غاب عن المباراة الأولى التي أكرمت فيها البرتغال وفادة ضيفتها كرواتيا 4-1، بسبب التهاب في أصبع قدمه اليمنى. ولم يخض رونالدو أي مباراة منذ خروج فريق "السيدة العجوز" من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليون الفرنسي الشهر الفائت. وانتظر عشرة أشهر لدخول نادي المائة، بعد تسجيل هدفه ال99 في نونبر 2019 ضد لوكسمبورغ. ورغم الموسم الاستثنائي بسبب تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد وتعليق المنافسات حول العالم واستئنافها لاحقا بشروط صارمة، سجل المهاجم الفتاك 37 هدفا في مختلف المسابقات، وهو رقم قياسي ل "البيانكونيري". وعن اللعب دون جماهير بسبب البروتوكول الصحي، قال "الدون": "الصحة قبل كل شيء (…) لكن من المحزن أن تلعب دون جماهير، مثل الذهاب إلى السيرك دون مهرجين أو إلى حديقة دون ورود". وتابع "لكن أنا شخصيا عندما ألعب خارج أرضي، أحب أن أتعرض لصافرات الاستهجان، هذا يحفزني". وكان رونالدو سجل أول أهدافه الدولية خلال الخسارة أمام اليونان 1-2 في المباراة الافتتاحية لكأس أمم أوروبا 2004، عندما كان بعمر التاسعة عشرة. وبلغ مع بلاده نهائي نفس الدورة التي أقيمت بالبرتغال أمام اليونان بالذات وخسر 0-1، ثم أحرز اللقب في 2016 واضاف دوري الأمم الأوروبية في نسخته الأولى.