أكد عدد من قادة البلدان الأقل نموا والدول المانحة والمنظمات الدولية أول أمس الاثنين بإسطانبول أن الاستثمار في هذه البلدان قد يعطي انطلاقة جديدة للاقتصاد العالمي. وأجمع المشاركون في المؤتمر الرابع للأمم المتحدة حول البلدان الأقل نموا المنعقد باسطانبول من 9 إلى 13 ماي الجاري، على أن هذه البلدان في حاجة إلى مزيد الدعم لمواجهة حاجيات ومتطلبات ساكنتها ولتجاوز التحديات التي تواجهها لتحقيق التنمية المستدامة. وأبرز الرئيس التركي عبد الله غول والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اللذان ترأسا افتتاح هذا المؤتمر، المؤهلات البشرية والطبيعية التي تتوفر عليها البلدان الأقل نموا مما يجعلها قبلة ملائمة للاستثمار. وأكد بان كي مون على ضرورة تغيير نظرة جميع الفاعلين في التنمية اتجاه البلدان الأقل نموا لاستغلال ما تختزنه من مؤهلات. وبعد ما أبرز أهمية التجارة في التنمية المستدامة، دعا الأمين العام الأممي الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة إلى الانتهاء من مفاوضات الدوحة. وتتكون مجموعة البلدان الأقل نموا، وهي الدول التي يصل الدخل السنوي للفرد فيها إلى أقل من 745 دولار، من 48 بلدا من بينها 33 في إفريقيا و14 في آسيا وواحدة في أمريكا (هايتي). ويشارك المغرب في المؤتمر الرابع للأمم المتحدة حول البلدان الأقل نموا والذي ستتوج أشغاله بالمصادقة على الإعلان السياسي ومخطط عمل لفائدة البلدان الأقل نموا للمرحلة 2020-2011، بوفد يقوده كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين. ويتكون الوفد المغربي بالأساس من كل من محمد لطفي سفير المغرب بأنقرة، وزكية ميداوي مديرة التعاون متعدد الأطراف بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ويوسف إيماني مدير الوكالة المغربية للتعاون الدولي وريم الجيراري مكلفة بالمنظمات الدولية بالوزارة.