كشفت مؤسسه الفضاء البريطانية KSF Space Foundation مؤخرا، بالتعاون مع وكالات فضاء دولية ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" والعديد من الخبراء الفلكيين، أنه من المتوقع مرور كويكب صغير، قريبا من الأرض مطلع نونبر المقبل. وأكدت مؤسسه الفضاء البريطانية، ومعها خبراء فلكيين، أن هذا الكويكب سوف يمر بجانب كوكب الأرض في الثاني من نونبر لهذا العام، وأن المسافة التي سيكون فيها الكويكب بعيدا عن الأرض هي مسافة 260 ألف ميل أي ما يوازي حوالي 400 ألف كيلومتر بعيدا عن سطح الأرض. وقال الدكتور محمد الكيالي مدير مؤسسة الفضاء البريطانية KSF Space Foundation في تصريح صحفي "إنه لا داعي للذعر والقلق، حيث أن حجم الكويكب لا يتعدى الثمانية أقدام كمحيط وأنه في حالة اختراقه الغلاف الجوي للأرض فسوف يتلاشى و يتفكك إلى أجزاء صغيره جدا، تتلاشى وتحترق أثناء هبوطها واختراقها للغلاف الجوي" ولكن ذلك، بحسب محمد الكيالي، يبقى أمرا مستبعدا جدا، حيث أن المسافة الكبيرة بين سطح الأرض وبين مساره، لا تتيح له الدخول في الغلاف الجوي. ويمكن لهواة الفلك والرصد الفلكي باستخدام التلسكوب أن يقوم بتصويره و مشاهدته إذا توفرت لديهم التلسكوبات فائقة الدقة والحديثة نظرا لصغر حجمه. وفي نفس السياق، قالت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، "إن كويكبا يتوجه نحونا، ومن المتوقع أن يمر بجانب الأرض في نوفمبر المقبل" وأورد مختبر الدفع النفاث التابع ل"ناسا" وفق ما نقلته وكالات أنباء عالمية، أن الكويكب المسمى "2018VP1″، سيقترب من الأرض في 2 نونبر المقبل أي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية بيوم واحد فقط، والتي ستجرى في يوم الثالث من الشهر ذاته. وبدورها، استبعدت وكالة الفضاء "ناسا" احتمال اصطدام هذا الكويكب بالأرض، مشيرة أن هذا الكويكب لا يشكل أي خطر نظرا لصغر حجمه حيث أن قطره لا يتجاوز 0.002 كيلومترا أي حوالي 6.5 قدم، وأن الإحصائيات التي أنجزتها "ناسا" تشير إلى احتمال وقوع اصطدام بالأرض في حدود 0.41 في المائة، وأنه حتى في حال تحقق هذه الفرضية، سيتفتت في الفضاء مباشرة بعد اختراقه للغلاف الجوي، وبالتالي فهو لن يشكل أي خطر على الأرض.