الرجاء تتأهل إلى دوري المجموعات بعصبة الأبطال في مباراة مثيرة نجح فريق الرجاء البيضاوي في بلوغ دور المجموعات لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم بعد غياب دام لمدة ست سنوات، عقب تفوقه على فريق أسيك أبيدجان الإيفواري بالضربات الترجيحية (4-5) في اللقاء الفاصل الذي جمع بينهما أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وكان الوقت الأصلي من اللقاء قد انتهى بالتعادل بين الفريقين 1-1، حيث سجل هدف الفريق الإيفواري اللاعب أداما باكايوكو (56)، فيما أدرك التعادل لفريق الرجاء محسن متولي من ضربة جزاء (4+90). وأعاد فريق الرجاء البيضاوي بعد هذا الإنجاز سيناريو سنة 2002 حيث كان قد فاز على أسيك أبيدجان بأربعة أهداف دون رد في لقاء إياب دور نصف نهاية المسابقة ذاتها، بعدما كان قد انهزم في لقاء الذهاب بأبيدجان بهدفين نظيفين. وحاول الفريق البيضاوي مع توالي دقائق الشوط الأول بناء عمليات هجومية انطلاقا من وسط الميدان وبالتالي فرض سيطرته على مجريات اللقاء، لكنه اصطدم باستماتة مدافعي الفريق الإيفواري. وأتيحت لفريق الرجاء ثلاث فرص سانحة للتسجيل جاءت كلها من كرات ثابتة، فيما اعتمد الفريق الإيفواري على المرتدات الهجومية الخاطفة، لم تكن كافية لمنحه الامتياز لتنتهي الجولة الأولى بالبياض. وانطلق الشوط الثاني من اللقاء بإيقاع بطيء شابه حذر كبير، قبل أن يستغل الفريق الإيفواري الثغرات في خط وسط الفريق البيضاوي بمرتد هجومي سريع، توجه اللاعب باكايوكو بهدف في الدقيقة 56 مسجلا بذلك هدفه الأول في اللقاء والرابع في المسابقة. ولضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، عمد المدرب محمد فاخر إلى إدخال تعديلات مهمة على تشكيلته بإشراك كل من هشام المهدوفي وحسن الصواري وحسن الطير على التوالي مكان نبيل مسلوب وهشام أبو شروان وبرابح، وهي التغييرات التي كادت أن تؤتي أكلها مبكرا بعد تنفيذ الطير لضربة خطأ مباشرة تصدى لها الحارس دانييل يابوا بصعوبة (70). وعانى الدفاع الإيفواري وفي مقدمته الحارس يابوا الأمرين للحفاظ على هدف الامتياز، بعد انتفاضة هجوم النسور وتكثيف عملياته الهجومية التي كان يقودها الثلاثي الصواري والطير ومتولي. وواصلت عناصر الفريق الأخضر ضغطها لإعادة الأمور إلى نصابها، وهو ما تأتى لها في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد عرقلة الصواري في مربع العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها بنجاح محسن متولي. ولجأ الفريقان بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل إلى الضربات الترجيحية التي مكنت الرجاء البيضاوي من بلوغ دور المجموعات ب (4-5) على حساب الفريق الإيفواري، علما أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كانت قد قررت إجراء هذه المواجهة في مباراة واحدة فاصلة بسبب المشاكل السياسية التي تشهدها ساحل العاج. وعن منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، تأهل فريق المغرب الفاسي إلى دور ربع نهاية المسابقة رغم هزيمته بالخرطوم 2-0 أمام نادي الخرطوم السوداني برسم إياب دور ثمن النهاية. وسجل هدفي الفريق السوداني صالح الأمير من ضربة جزاء في الدقيقة (9) وحميد العماري (د.16)، لكن النتيجة لم تكن كافية لتجاوز عقبة الماص الذي كان قد حقق فوزا كاسحا 5-1 في مباراة الذهاب بالمركب الرياضي بفاس. وكانت المفاجأة عن نفس المسابقة، إقصاء حامل اللقب نادي الفتح الرباطي عقب انهزامه بلواندا أمام مضيفه بريميرو دي أوغوستو الأنغولي بهدف يتيم في مباراة إياب دور ثمن النهاية. وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب لوبي دي أمارو في الدقيقة 34 من ضربة جزاء، ليقضي على أحلام عموتة في الاستمرار في المغامرة الإفريقية والدفاع عن لقبه، إلا أن الفريق الأنغولي كان له رأي آخر وأبعد نادي العاصمة مستغلا نتيجة الذهاب التي كانت في مصلحة الأنغوليين بعدما تعادل الفريقان بهدف لمثله. تصريحات * محمد فاخر (مدرب فريق الرجاء البيضاوي): «كنا نتوقع مباراة صعبة أمام فريق أسيك أبيدجان الذي يتوفر على عناصر شابة. لم يكن خط دفاعنا منسجما بالقدر المطلوب لأن عناصره تلعب لأول مرة مجتمعة. لقد أبان الفريق عن إرادة قوية لانتزاع الفوز. اللاعبون لم يكن بإمكانهم أن يخيبوا آمال هذه الجماهير العريضة التي كانت تؤمن بالفوز وكان لها دور كبير في هذا التأهل الثمين». * سيباستيان ديسابر (مدرب فريق أسيك أبيدجان): «خضنا لقاء مثاليا. كنا نود تسجيل هدف السبق وهو ما تأتى لنا، لكننا في المقابل لم ننجح في الحفاظ على هذا الامتياز أو نسجل أهداف أخرى. فريق الرجاء لم يظهر بمستواه المعهود. اللاعب مامادو بايلا كان رجل المباراة دون منازع وخلق لنا متاعب كبيرة. على العموم كنا نستحق الفوز. الأمر قاس بالنسبة للاعبين شباب أخرجوا كل ما في جعبتهم من أجل تحقيق مشوار أفضل وبلوغ دور المجموعات».