يدخل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مواجهته أمام أولمبيك ليون الفرنسي غدا السبت على ملعب "جوزيه الفاردي" في لشبونة برسم ربع نهاية دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهو مرشح لبلوغ نصف نهائي المسابقة القارية. وأطاح الفريق الإنجليزي بنادي ريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب (13 مرة)، بعدما جدد فوزه عليه بذات النتيجة (2-1) الأسبوع الماضي في مباراة الإياب بملعب "الاتحاد". ويتطلع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا للتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى موسم 2015-2016 عندما خرج على يد النادي الملكي. ويتسلح "السيتزينيز" بسجله المثالي في البطولة، إذ لم يخسر في ثماني مباريات خاضها حتى الآن( فاز بستة وتعادل مرتين). وخلال مواجهتي ريال مدريد، أظهر السيتي نضجا وسيطرة يرجحان بأنه ربما أصبح مستعدا للمنافسة بجدية هذا الموسم على اللقب القاري الذي يطارده بشدة في السنوات الأخيرة. ويدرك غوارديولا أن هناك العديد من الفرق الجيدة والعديد من المفاجآت في انتظاره في الأدوار القادمة في لشبونة. وقال "علينا الذهاب إلى البرتغال. يجب أن نأكل جيدا وأن نتحد ونضحك ونبذل الكثير من الجهد ونصل إلى هناك في أفضل صورة لمواجهة ليون ومحاولة التأهل للدور قبل النهائي للمرة الثانية فقط. يجب أن نتحلى بالهدوء". من جهته، تأهل النادي الفرنسي إلى هذا الدور بعد إزاحته ليوفنتوس الإيطالي، رغم خسارته بنتيجة (1-2) بتورينو، علما أنه فاز ذهابا على أرضه (1-0) قبل التوقف القسري بسبب فيروس كورونا المستجد. وكان التأهل بمثابة إنجاز لمدرب ليون رودي غارسيا لأنها المرة الأولى التي يصل فيها ليون إلى ربع النهائي منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره في دور الأربعة على يد بايرن ميونيخ الألماني. وقد تكون العقبة الوحيدة أمام ليون غياب التنافسية مقارنة بالسيتي الجاهز بدنيا وذهنيا بعدما أكمل مباريات الدوري والكأس المحلية، بعد قرار إنهاء الدوري الفرنسي وتتويج باريس سان جرمان بطلا. واكتفى ليون بخوض مباراة رسمية وحيدة منذ الثامن من مارس الماضي، وخسر بركلات الترجيح أمام بطل فرنسا في نهائي كاس الرابطة الفرنسية في 31 يوليوز الماضي.