تسارع حكومتا سبتة ومليلية المحتلتين الزمن لإعادة فتح معبري بني أنصار وترخال، حيث أعلنت سلفادور ماتيوس مندوبة مدريد في سبتةالمحتلة أن الحدود الذكية التي تم إعدادها شبه جاهزة، وسيتم الإعلان عن إطلاقها عبر مراحل، بعد الاتفاق مع الرباط. وأوضحت سلفادور ماتيوس أنه سيتم إعادة فتح المعبرين، لكن ليس كما كان الأمر في السابق، مشيرة إلى أن معبر ترخال على الخصوص أصبح جاهزا لوجيستيكيا، بعد أن ثبتت فيه جميع الأجهزة الإلكترونية للتحقق من وجوه العابرين. وذكرت ماتيوس أنه تم الحديث عن الحدود الذكية مع المغرب ومدينتيه السليبتين منذ سنة، مشددة على أن إعادة فتح المعبرين ستتم وفق "بروتوكول" خاص، يتم التفاوض حوله مع الرباط، والذي يضم مجموعة من الشروط الخاصة بالعبور بالنسبة للمغاربة والإسبان على حد سواء. وكشفت مندوبية الحكومة الإسبانية في سبتة أنه من المرتقب أن يتم عقد رابع اجتماع يومه الأربعاء، وهو الأخير قبل بعث الصيغة الأخيرة لل "بروتوكول" إلى وزارة الداخلية الإسبانية التي تقود مسلسل التفاوض مع الحكومة المغربية، بهدف إعادة فتح المعبرين بعد قرار إغلاقهما بشكل كلي. وقالت المتحدثة ذاتها، إنه لم يتم تحديد تاريخ إعادة الفتح بعد، نظرا للظروف الخاصة التي يمر بها المغرب وإسبانيا معا، بسبب الوضعية الوبائية غير المستقرة المرتبطة بجائحة كورونا، موضحة أن عملية الفتح ستتم بشكل تدريجي. ولم تقدم المسؤولة الإسبانية المزيد من التوضيحات حول الموضوع، لاسيما في الشق المتعلق بالجانب الاقتصادي والتجاري، الذي يحتج بشأنه أرباب الشركات بالمدينتين المحتلتين، والذين يعيشون على التهريب المعيشي الذي تمتهنه النساء المغربيات. وكان المغرب قد قرر، منذ 7 أكتوبر من سنة 2019 إغلاق المعبر بشكل نهائي، وهو ما أثار حنق الإسبان الذين لم يستسيغوا الأمر، وظلوا يطالبون المغرب بإعادة الفتح، وهو ما لم تستجب له الرباط إلى اليوم، معتبرة قرار الإغلاق سياديا. ومن أجل تخفيف الآثار الاقتصادية السلبية التي خلفها قرار الإغلاق على ممتهني التهريب المعيشي المغاربة، أعطت الحكومة المغربية الضوء الأخضر لتهيئة المنطقة الحرة "واد النيكرو" بالفنيدق، قصد تعويض نشاط التهريب بالمنطقة، من خلال فتح مجال للاستثمار لفائدة شركات التصدير والاستيراد.