أعلن في الرباط عن الانطلاقة الرسمية ل»مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة» التي ستعنى بقضايا الثقافة والفكر، إضافة إلى تراث المفكر المغربي الراحل، الذي ينظر إليه داخل وخارج المغرب باعتباره أحد فلاسفة العصر الحديث. وتقرر أن يكون أول نشاط لهذه المؤسسة تنظيم ندوة دولية حول «الثورة الشبابية العربية» في يونيو المقبل بالرباط، بمشاركة باحثين ومفكرين. وستعرف هذه الندوة الدولية مشاركة ثلة من المفكرين والباحثين المغاربة والأجانب، وستكون أول نشاط في إطار مشروع برنامج عمل يمتد على ثلاث سنوات. وقال عبد الله ساعف، الأمين العام ل»مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة»، خلال لقاء صحافي بالرباط، إنه تقرر الإعلان عن تأسيس المؤسسة في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الجابري، لتكون مناسبة للاحتفاء بالرجل في عدة مجالات ومنها المجال الثقافي خاصة، مشيرا إلى أن الظروف الحالية التي يعيشها المغرب هي التي ساعدت على قيام المؤسسة. وقال ساعف: «المغرب بحاجة إلى عدد من المراكز كلما توافرت الشروط، ونحن نطمح إلى وضع برنامج مفصل للفترة الحالية»، معبرا عن أمله أن تحظى المؤسسة بدعم المجتمع المدني. وشدد ساعف على أن المؤسسة، ستحرص على الطابع الثقافي دون إلغاء الجانب السياسي في فكر الجابري، مشيرا إلى أنه سيتم التخطيط لمجموعة من اللقاءات والندوات تعكف المؤسسة حاليا على تحديد محاورها. وقال إن ندوات ثقافية ستنظم لمناقشة فكره ولقاءات تؤصل لحوار عربي وإنساني بهدف ترسيخ ثقافة الانفتاح على الإرث الحضاري، كما تقرر إنشاء جائزة فكرية ستكون باسم «جائزة محمد عابد الجابري» تمنح لفائدة بحث من البحوث، أو أي مبادرة متميزة في خدمة قضية من القضايا التي عالجها فكر الجابري. وأوضح عبد الله ساعف، وهو وزير سابق للتعليم، أن «مؤسسة محمد الجابري للفكر والثقافة» تأسست في الدارالبيضاء في 13 مارس الماضي بمبادرة من مجموعة من الفعاليات الثقافية والحقوقية والإعلامية والتربوية. وذلك «إيمانا بالقيمة الفكرية والمعرفية لهذا المفكر وتقديرا للقيمة الحضارية لمفاهيمه ونشر الوعي بالقضايا التي كرس لها المفكر حياته والاستمرار في تطوير مشروعه عن طريق الاهتمام بمنتوجه الثقافي» على حد تعبيره. يشار إلى أن المكتب التنفيذي للمؤسسة يتكون بالإضافة إلى عبد الله ساعف الأمين العام من عصام الجابري (ابن الفقيد) نائبا للأمين العام، وجمال بن دحمان السكرتير العام، ورشيد الإدريسي نائبا له، وعبد القادر الحضري أمينا للمال، وبناني الناصري نائبا له، وخالد السفياني ومليكة العاصمي وأحمد ويحمان وعبد الإله المنصوري وعبد المالك الورديغي ومحمد المصباحي ومنى خرماش أعضاء.