أصيب عدد من الأشخاص مؤخرا، في مواجهات عنيفة ودامية بين الرعاة الرحل القادمين من المناطق الصحراوية وفلاحي دوار الحساسنة التابع لتراب جماعة الغربية الخاضعة لنفوذ إقليمسيدي بنور. وقد استعملت في هذه "الحرب" العصي والسيارات الرباعية الدفع، مما أسفر عن إصابة 8 أشخاص من كلا الطرفين بجروح متفاوتة الخطورة في هذا النزاع الذي نشب بسبب الرعي الجائر في الأراضي الفلاحية المملوكة لسكان المنطقة. و فور إشعار السلطة المحلية بقيادة رئيس دائرة الزمامرة وقائد منطقة الوليدية، ورجال الدرك الملكي بالوليدية برئاسة قائد سرية سيدي بنور ورجال القوات المساعدة وأعوان السلطة وسيارات الإسعاف، انتقل الجميع إلى الموقعة الحامية الوطيس وبعد جهد جهيد تمكنوا من وقف "الحرب"، بين الطرفين ودعوتهما إلى اجتماع بين ممثليهما للخروج بحلول مرضية للطرفين، كما عملوا على نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الرعاة الرحل القادمين من المناطق الصحراوية، تجاوزا الحدود وأصبحوا يرغبون في استغلال جميع الأراضي الفلاحية بما في ذلك التي لازالت بها بعض المزروعات السقوية، وأن هؤلاء الرعاة الرحل غدوا يعيثون فسادا في الأراضي الفلاحية لسكان المنطقة، و يلجأون إلى المواجهات العنيفة قصد استغلال الأراضي بالقوة كلما تدخل فلاحو المنطقة للدفاع عن أراضيهم من الاستغلال البشع . وتجدر الإشارة إلى أنه، في بداية شهر يونيو الماضي، وقعت مواجهات مماثلة بين الرعاة الرحل وفلاحي المناطق السقوية بالمركز 363 بجماعة العكاكشة التابعة لقيادة أولاد عمران، والمناطق الفلاحية المجهزة بنظام التنقيط التابعة للمركز الفلاحي 341 بجماعة الغربية، بإقليمسيدي بنور، و استعمل فيها الرعاة الصحراويون الرحل العصي والمقالع والسيارات الرباعية الدفع، وقد أسفرت عن إصابة العديد من الفلاحين المحليين أثناء تدخلهم لمنع الرعاة الرحل من استغلال أراضيهم الفلاحية التي كانت حينها لا زالت مستغلة بمجموعة من المزروعات الفلاحية. الملاحظ هو أن هؤلاء الرعاة الرحل أصبحوا يشكلون عقدة نفسية لدى سكان المناطق التي يهجمون عليها مع إطلال كل صيف، و يثيرون الرعب و الخوف بل السيبة العارمة بكل المناطق التي يختارونها، بل الخطير في الأمر أن هذا المشكل يتكرر باستمرار، و بعلم جميع السلطات المعنية دون إيجاد حل جدري ينهي معاناة فلاحي المناطق التي يهجم عليها هؤلاء الرعاة الرحل القادمين من المناطق الصحراوية . و قد أصبح لزاما على الجهات المسؤولة التدخل العاجل لوضع حد لمظاهر السيبة والفوضى التي يتسبب فيها هؤلاء الرعاة الرحل القادمين من المناطق الصحراوية.