نفت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، مسؤولية السلطات المغربية فيما يتعلق بإلغاء عملية عودة المغاربة المقيمين بالخارج لقضاء عطلتهم ببلدهم، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق باحترام قرارات البلدان الشريكة في العملية، والتي تربط الأمر بتطور الحالة الوبائية . لكن الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج سرعان ما عادت لتعلن أن "عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، ترتهن بتطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا، سواء بالمملكة، أو بدول إقامة أفراد الجالية". وهي بهذا تؤكد قرار الإلغاء الذي لحق عملية "مرحبا" لهذا الموسم، والتي دأبت الحكومة على تنظيمها سنويا بشراكة وتنسيق مع السلطات الإسبانية، لتيسير عملية عودة آلاف المغاربة للمغرب لقضاء عطلتهم السنوية. وأوضحت نزهة الوافي، في عرض قدمته أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب مساء الاثنين، أن عملية العودة ستظل مرتبطة بعدة عوامل واعتبارات، يأتي على رأسها "تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا بالمملكة المغربية وبدول إقامة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وبفتح الحدود البحرية والبرية والجوية للمملكة المغربية وللدول المعنية بالعملية، وذلك حفاظا على صحة جميع المواطنين داخل وخارج أرض الوطن". وأوضحت الوافي أن من بين الاعتبارات المطروحة تلك المتعلقة بالبروتوكول الصحي الذي ستعتمده السلطات المغربية المعنية بالنسبة لكل وافد إلى أرض المملكة، والمتمثل في اشتراط إلزامية إجراء الكشف عن الفيروس، والإقامة في فندق لمدة تسعة أيام من أجل الخضوع للحجر الصحي، وكل ذلك على نفقة العائدين. وحرصت الوافي على ذكر معطيات رقمية بشأن المستفيدين من الرحلات التي همت المغاربة المقيمين بالخارج، والذين كانوا يتواجدون بأرض الوطن عند إغلاق الحدود، حيث تمكن 45 ألفا و309 مواطنا من المغاربة المقيمين بالخارج من الالتحاق ببلدان إقامتهم عبر مختلف الرحلات التي نظمتها التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية. وأضافت المسؤولة الحكومية أن العدد المتبقي من المغاربة المقيمين بالخارج سيتمكنون من العودة إلى بلدان إقامتهم عبر الرحلات المقبلة، الجوية منها والبحرية، مع تسريع وتيرة هذه الرحلات من طرف الجانب المغربي. كما استعرضت نزهة الوافي معطيات تخص المغاربة الذين توفوا بالخارج خلال فترة الحجر الصحي عقب تفشي وباء كورونا -المستجد، وأعلنت في هذا الصدد أن عدد الوفيات المسجلة في صفوف المغاربة بالخارج وصل إلى 1274 وفاة، منها 466 ممن قضوا بسبب فيروس كورونا، و808 لأسباب أخرى، معلنة أن الوزارة تكفلت، إلى حدود فاتح يوليوز الجاري، بنفقات دفن جثامين 231 من موتى مواطنينا المقيمين بالخارج المعوزين، والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن، بمقابر أو بمربعات إسلامية بمقابر بدول الاستقبال، بتنسيق تام مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج، وذلك للتعذر المؤقت لعملية ترحيل الجثامين، نظرا للتداعيات التي أفرزتها الإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا.