الدعوة إلى التعبئة واليقظة ورص الصفوف لمواجهة الإرها ضرورة إعطاء البعد الاجتماعي القوي لكل أوراش الإصلاح عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه يوم الاثنين الماضي، تداول في بدايته مستجدات الوضع الوطني، بارتباط مع التطورات السياسية والاجتماعية، كما باشر خلاله الأعمال والتدابير التنظيمية ذات العلاقة بحياة الحزب. واستحضر الديوان السياسي، مجددا، المعطيات المتصلة بالحادث الإجرامي الإرهابي بمدينة مراكش يوم الخميس الماضي، حيث يؤكد إدانته الشديدة لهذه الجريمة الإرهابية النكراء، ويترحم على أرواح ضحاياها الأبرياء، ويتضامن مع ساكنة مدينة مراكش، ومع كافة أفراد الشعب المغربي في هذه المحنة، ويدعو إلى التعبئة واليقظة ورص الصفوف في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار المشروع المجتمعي الذي تنشده بلادنا، والذي قوامه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية واحترام حقوق الإنسان الأساسية. ووقف الديوان السياسي على تخليد الطبقة العاملة لمناسبة فاتح ماي، وسجل باعتزاز انخراط الشغيلة المغربية، بقيادة الاتحاد المغربي للشغل، في الحراك السياسي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا، مؤكدا ضرورة إعطاء البعد الاجتماعي القوي لكل أوراش الإصلاح التي يخوضها المغرب، وفي مقدمتها ورش الإصلاح الدستوري والسياسي، وما نتطلع إلى أن يفضي إليه من دولة ديمقراطية حداثية، قوامها العدالة الاجتماعية، تضمن لكافة المواطنين التمتع الفعلي بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واستمع الديوان السياسي إلى تقرير حول الزيارة الهامة التي قام بها الأمين العام للحزب إلى جمهورية الصين الشعبية، وما أسفرت عنه من نتائج مرضية، خاصة إحداث آلية دائمة للتنسيق بين حزبنا والحزب الشيوعي الصيني، وكذا مشروع منتدى مغربي صيني لتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وباشر الديوان السياسي اتخاذ التدابير التنظيمية واللوجستية لعقد مجموعة من اللقاءات الجماهيرية المبرمجة خلال نهاية الأسبوع الجاري، كما عمل على تقييم التجمعات ومنتديات النقاش حول الإصلاحات الدستورية المنظمة خلال الفترة الأخيرة بمختلف الفروع الإقليمية، واتخذ التدابير اللازمة في شأنها.