أزيد من 2000 أم عازبة بالدارالبيضاء وولادة ستة أطفال كل ساعة خارج إطار الزوجية فيما لم يتجاوز عدد الأمهات العازبات الألف خلال الثمانينات، بلغ عددهن 27 ألف أم عازبة، سنة 2009. وأظهرت دراسة حديثة حول الأمهات العازبات بالمغرب، أنه خلال سنة 2009، تم تسجيل أزيد من 45 ألف طفل ولد خارج إطار الزواج، بمعدل ستة أطفال كل ساعة. وكشفت الدراسة التي أعدها باحثون وأخصائيون نفسانيون، بعد بحث ميداني سهرت عليه جمعية «إنصاف» المهتمة بمساندة المرأة والطفل في وضعية صعبة، أن 83 أما عازبة تلد في المغرب يوميا 135 طفلا خارج مؤسسة الزواج، بحيث يتم التخلي عن 24 منهم مباشرة بعد الولادة. وعزت الدراسة هذا الارتفاع، إلى عدة عوامل متداخلة إضافة إلى الفقر والأمية، واعتبرت أنه من بين هذه العوامل هو غياب الثقافة الجنسية في البيت والمدرسة. وقد خلصت الدراسة التي استغرق إنجازها 6 أشهر، أن غالبية الأمهات العازبات هن من العاملات وخادمات البيوت، وحسب الدراسة دائما، فإن 61 في المائة من الأمهات العازبات اللواتي أنجبن سنة 2009 تقل أعمارهن عن 26 سنة، بينما32 في المائة منهن لا يتجاوز عمرهن العشرين. وأبرزت الدراسة أن ظاهرات الأمهات العازبات هي منتشرة في كل مناطق المغرب، وعلى رأسها جهة مراكش تانسيفت الحوز، من حيث عدد الأمهات العازبات اللواتي تم إحصاؤهن ب3.066، لتليها جهة سوس ماسة درعة ب 3.062 ثم جهة الدارالبيضاء الكبرى ب 2.479 . هذا رصدت المؤسسة الوطنية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة، المعروفة اختصارا بجمعية «إنصاف» التي يوجد مقرها بالدارالبيضاء، وجود أزيد من 2400 أم عازبة يجبن شوارع الدارالبيضاء وهن يحملن أطفالهن الرضع، وأن جل الوافدات على المؤسسة يعانين الوحدة، و بدون مصدر رزق، يهربن من المجتمع درءا للفضيحة ويفدن على الجمعية مدفوعات برغبة الانتحار أحيانا، وبعضهن مستعدات أيضا للتخلي عن أطفالهن. وحسب الدراسة، فإن 55 في المائة من أمهات العاصمة الاقتصادية العازبات تتراوح أعمارهن مابين 19 و26 سنة، متبوعا ب36 في المائة من النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 27 سنة، بينما تشكل الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن مابين 14 و18 سنة نسبة 9 في المائة. وتشير الدراسة أن 27 في المائة من الأمهات العازبات في المدينة هن خادمات بيوت تليهن العاملات بالمصانع وطالبات المؤسسات التعليمية. وأبرزت الدراسة أن 41 في المائة من الفتيات وقعن ضحية الظاهرة بسبب علاقة غرامية مع وعد بالزواج، ويشكل الاغتصاب نسبة 11 في المائة، في حين تمثل الدعارة سببا ل 12 في المائة.