في الدورة الرابعة والستون من مهرجان كان السينمائي تستقبل تظاهرة «نصف شهر المخرجين» التي تنعقد بمحاذاة مهرجان كان السينمائي كل عام عن مشاركة الفيلم المغربي «فوق اللوح» (Sur la Planche) في برنامجه. والفيلم هو باكورة المخرجة ليلى كيلاني الروائية، بعد تجارب وثائقية عدة ابرزها «طنجة حلم الحرّاقة» (2002) و»أماكننا الممنوعة» (2008). تدور أحداث الشريط حول أربع فتيات في طنجة، المدينة التي تغوي أهلها بحلم الهجرة والعولمة. وسينافس الشريط على جائزة «الكاميرا الذهبية» التي تمنح للأفلام الأولى لمخرجيها، ويشكّل مع شريط اللبنانية ندين لبكي «هلق لوين؟»، المعروض في قسم «نظرة خاصة» في مهرجان كان، الفيلمين العربيين الوحيدين المشاركين في الدورة الرابعة والستين للمهرجان ضمن البرامج الرسمية. على صعيد آخر، ستكون للتظاهرة لفتة يوم 12 ماي حيال السينمائي جعفر بناهي الذي حكم عليه في بلاده بالسجن ست سنوات مع منعه من تصوير الافلام لمدة عشرين عاما. وستمنح جمعية مخرجي الافلام المخرج الايراني جائزة «العربة الذهبية» التي تكرم كل سنة سينمائياً على هامش مراسم المهرجان. ومن الاشخاص الذين كرموا في هذا الاطار سابقا نذكر كلينت ايستوود وناني موريتي وديفيد كرونينبرغ وجيم جارموش وانييس فاردا العام الماضي. والى جانب منحه هذه الجائزة فان المهرجان سيعيد عرض فيلمه «تسلل» الذي صوره بناهي العام 2005. وستنظم طاولة مستديرة حول موضوع «صناعة الافلام في ظل نظام ديكتاتوري» ستتناول عمل سينمائيين في ايران ودول اخرى. وكما في العام الماضي، سيرمز كرسي فارغ الى غياب جعفر بناهي طوال مدة المهرجان في المسرح الذي تعرض فيه الافلام المشاركة في تظاهرة «نصف شهر المخرجين».