عن مؤسسة مقاربات للصناعات الثقافية بفاس صدر لعالم الاجتماع المغربي الدكتور أحمد شراك كتاب بعنوان “كورونا والخطاب: مقدمات ويوميات”، يتضمن الكتاب مجموعة من المحاور منها: كورونا والتعليم عن بُعد- كورونا والثقافة- كورونا والتضامن-: كورونا والقراءة- كورونا والإبداع-كورونا والإعلام-: كورونا و”الاحتجاج”-كورونا والوطن-كورونا والإشاعة- كورونا والبحث العلمي- كورونا والزَّوْج- كورونا وحرف الحاء- كورونا والهشاشة الاجتماعية- كورونا والأطفال.- كورونا وكتابة أخرى !؟- كورونا والمثقف- كورونا والنافذة- كورونا والتفكه- كورونا والكمامة- كورونا والحجر الثقافي- كورونا والصداقة- كورونا والسوسيولوجيا- كورونا وماذا بعد ؟ عن بُعد !؟…. جاء في تقديم الدكتور أحمد شراك لكتابه:”هل هذه الكتابات حول هذه الجائحة كتابات جديدة على مستوى البنى والإواليات بل والمنطق ؟.. أم أنها كتابات مرتبطة بحالة الحجر، وقد لا تختلف على سبيل أسباب نزولها تحديدا إلا عن كتابات أحداث تاريخية (إنسانية) مثل حرب الخليج الأولي (1990)، ومثل أحداث 11 شتنبر 2001، وأحداث الربيع عام 2011.. أحداث كبرى يعرفها العالم كل عقد من الزمن، كيف يمكن توصيف ما يكتب وما ينشر، سواء على صعيد القول أو صعيد الصورة من رسوم وأيقونات.. أو على الصعيد السمعي من فيديوهات وأوديوهات وأثيريات، أو على الصعيد الرقمي والإلكتروني… هل مجمل هذا الخطاب الكثيف والمكثف له ما يخصه ويتفرد به، أم أنه يتواصل ويتقاطع مع خطاب الأحداث السالفة خاصة الربيع العربي في امتداداته في الجزائر ولبنان والسودان.. أو في امتداداته الوطنية (مقاطعة المنتوجات الاقتصادية من حليب وماء وبترول) أو في امتدادات احتجاجاته في بعض الجهات والمدن المغربية.. كتاب يزاوج بين السؤال السوسيولوجي والتأمل الفكري في ارتباط مع الخطاب اليومي من أجل تشخيص عصر كورونا، بل واستشراف المستقبل عبر هذه المقدمات أو المفاتيح لقضايا كبرى وصغرى، قابلة لنقاش علمي أكثر برودة فيما بعد.. وأخيرا يمكن القول، إنهي إلا تأملات، أملاها توالي أيام هذه الإقامة الجبرية.. يوميات تتخذ طابع الشمولية والعموم، بدون تفاصيل لما يضغط به الحدث في الانكتاب. “ يقع الكتاب في 144 صفحة من القطع المتوسط وقد أتاحته مؤسسة مقاربات الكترونيا لقرائها في إطار استراتيجيتها لتشجيع القراءة في فترة الحجر الصحي ومواكبة للحدث وتثمينا لثقافة التضامن التي يعيشها المغرب في ظل ازمة كورونا.