تحتضن مدينة فاس في الفترة من 28 الى 30 أبريل الجاري فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان فن الملحون تحت شعار «الملحون، ديوان المغاربة». وتنشط فرق ذائعة الصيت ممن تحمل شعلة هذا الفن الأصيل أمسيات المهرجان الذي أصبح موعدا سنويا لعشاق الملحون على الصعيد الوطني. ويلتئم في فعاليات المهرجان، الذي تنظمه الجماعة الحضرية لفاس، شيوخ وموسيقيون ومنشدون ينتمون الى مناطق فاس ومكناس وتافيلالت ومراكش وتارودانت. وتتاح لجمهور الدورة الاستمتاع بقصائد تجمع بين رونق الشعر وتنوع المواضيع المطروقة بين ما هو اجتماعي وديني ووطني. وتتميز الدورة بخصوصية الأماكن التي ستحتضن الفعاليات الموسيقية حيث تسلط الأضواء على جنان السبيل والنجارين، المتميزين بثقلهما التاريخي وقربهما من مركز المدينة العتيقة. وسيرا على عادة التظاهرة منذ تأسيسها، تكرم الدورة المقبلة شخصيات فنية من رواد فن الملحون الذين ساهموا في الحفاظ عليه وتحديثه، من شعراء ومنشدين وعازفين. وبالموازاة مع الجانب الفني، تنظم ندوة حول شعار المهرجان بمشاركة جامعيين وباحثين في التراث من مناطق مغربية عديدة. ويعد مهرجان فاس لفن الملحون واحدا من التظاهرات الكبرى التي تندرج في اطار الحفاظ على التراث الثقافي المحلي والوطني الى جانب مهرجانات المديح والسماع، الموسيقى الأندلسية، الثقافة الصوفية والثقافة الأمازيغية.