في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من انتشار فيروس كورورنا 19، وسعيا إلى تنظيم المجال العمراني، شنت سلطات سلا المحلية حملة هدم مستمرة استهدفت فيها عددا من الأسواق العشوائية التي عمرت سنوات وجثمت على مفاصل عدد من الأحياء بمختلف مقاطعات المدينة مع ما خلفه ذلك من مظاهر سيئة سواء على مستوى الجمالية أو على صعيد حركية المرور. ولتنفيذ عملية الهدم، استعانت السلطات بالقوات العمومية وجرافات وشاحنات وأعوان سلطة،حيث قامت بإزالة الخيام البلاستيكية والقصديرية في أكثر من نقطة سوداء كانت تشكلها هذه الأسواق العشوائية المليئة بالباعة الجائلين. وبالمقابل فقد خصصت عمالة سلا منذ سنوات في إطار المبادرة الوطنية وبتعاون مع مجلس العمالة وجماعة سلا ومقاطعاتها ، أسواقا نموذجية، لإيواء الباعة الجائلين، وتنظيمهم رغم المشاكل والصعوبات التي اعترضت هذه العملية لحد الآن . وهكذا فقد استهدفت السلطات سوق الشيشان بحي الانبعاث، وسوق تابريكت القديم، وقامت بإجلاء الباعة الجائلين عن المنطقة قرب مسجد السودان وإعادتهم للسوق النموذجي أريانة الذي صرفت عليه ميزانية مهمة، كما قامت بحملة تطهيرية في محيط سوق غريب بالقرية الذي يشكل تحديا للسلطات بالنظر لاجتذابه عددا كبيرا من المرتفقين والساكنة قصد التبضع خصوصا في هذه الظرفية العصيبة. من جانب آخر تقوم السلطات المحلية والأمنية ، بنفس متواصل وعبر عمليات مختلفة تحسيسية وزجرية وتنظيمية، بتعزيز التدابير الإحترازية والوقائية سعيا إلى تقليص حالات الإصابة والحد من اتشار فيروس كورونا 19،حيث تقوم بدوريات منتظمة بأحياء ومقاطعات المدينة،وبالشوارع والطرق الرئيسية،يقابلها تتجاوب الساكنة السلاوية في أغلبيتها ،رغم تنطع بعض الشباب وبعض ذوي السوابق الذين يخرقون الحجر الصحي غير مبالين بعواقبه الوخيمة على الجميع ،والذين يتخذون من أزقة وزوايا شوارع ،أمكنة للتلاقي وتدخين المخدرات والإستماع للموسيقى.. إغلاق منافذ أبواب تاريخية بسلا القديمة أغلقت السلطات أبوابا تاريخية للمدينة العتيقة في وجه الوافدين بسب الظروف الاستثنائية والإحترازية ضد تفشي فيروس كورونا ،حيث عمدت إلى إقفال مجموعة من الأبواب التاريخية " باب الخميس، باب سبتة ، باب شعفة " في وجه الزوار الوافدين على المدينة تفاديا للإختلاط والاكتظاظ وبالتالي الحفاظ على نسبة اليقظة لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد .. مجتمع مدني نشيط لايزال المجتمع المدني بسلا يقوم بأنشطة وعمليات مختلفة تصب في مواجهة انتشار الوباء الحالي، بتعاون مع السلطات المحلية وعمالة سلا عبر القسم الاجتماعي، ومع المجالس المنتخبة، من خلال تنظيم عمليات تعقيم ووقاية وتحسيس، أو من خلال أنشطة ترفيهية وتربوية، وأخرى اجتماعية تتعلق بتقديم خدمات صحية وتوزيع مواد غذائية، ونسجل هنا على سبيل المثال لا الحصر، ما قدمته جمعية أبي رقراق بالمدنية العتيقة وبالمراكز الصحية من حملات تعقيم، وأيضا منتدى المجتمع المدني بالعيايدة، والأيادي المتضامنة وفضاء التضامن و التنمية بسيدي موسى، وجمعية السلام، منظمة الأعمال التطوعية وأصدقاء ينابيع المعرفة، وغيرها من الجمعيات التي استحضرت دقة الظرفية وأهمية تكاثف الجهود . مستشفى مولاي عبدالله بسلا ..وضع صحي متحكم فيه .. حسب معطيات رسمية للمندوبية الجهوية للصحة بجهة الرباطسلاالقنيطرة، بلغت لحدود السادسة من مساء يوم الاثنين 20 أبريل الجاري عدد الإصابات بسلا 50 اصابة مؤكدة،18 حالات تعافي، وثلاث وفيات، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة بالجهة 280 حالة، و105 حالات تعافي و10 وفيات، حيث تتصدر الرباط عدد الحالات ب 119، تليها تمارةالصخيرات ب81، وسلا ب50، والقنيطرة ب22 حالة، الخميسات 7 حالات، فيما سجلت حالة واحدة بسدي سليمان، و0حالة بسدي قاسم. ويستقبل مستشفى الأمير مولاي عبدالله بسلا حالات الجهة،حيث حظي بتوسيع قاعات الإنعاش، وقاعات استقبال الحالات المؤكدة والمشتبه فيها، كما سيعزز مراكز القيام بالتحليلات المخبرية للإصابة بفيروس كورونا المستجد التاجي،وتم تعزيز قدراته اللوجيستيكية ورفع طاقمه الطبي كما شهد التحاق أطر طبية عسكرية تنفيذا للتعليمات الملكية في هذا المجال للتنسيق والتعاون، للاستجابة لحاجيات المرضى وضمان علاجهم ورعايتهم في أحسن الظروف الممكنة.