المجلس يعبر عن رفضه الخضوع للابتزاز والمعطلون يتلفون تجهيزات مقره

المعطلون يقتحمون مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان
اقتحمت مجموعة من الشباب العاطلين المنضوين تحت لواء «الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين»، أول أمس الثلاثاء مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط .
وأوضح بلاغ للمجلس، أن هذه المجموعة التي يقدر عدد أفرادها بحوالي 400 شخص، قامت على الساعة الثالثة بعد زوال يوم أول أمس باقتحام الفضاء الخارجي للمجلس بالقوة، وتكسير الباب الرئيسي للمجلس، واحتلال مدخل البناية وقاعة الجلسات العمومية والممرات المؤدية إلى المصالح الإدارية، مبرزا أن ذلك أدى إلى عرقلة السير العادي للمرافق الإدارية للمجلس.
وأضاف البلاغ أن المجلس، وبعد مرور أزيد من ساعة ونصف من احتلال مقره، دعا ممثلي المحتجين إلى انتداب لجنة عنهم للتبليغ عن مطالبهم، مضيفا أنهم قدموا إثر ذلك لائحة مطالبهم المتمثلة على الخصوص، في الاعتراف القانوني بالجمعية، والإدماج الفوري في الوظيفة العمومية، والتعويض عن البطالة.
وتابع المصدر ذاته أن المجلس بادر إلى الاتصال، على وجه الاستعجال، ببعض الجمعيات الحقوقية المغربية قصد معاينة اقتحام واحتلال قاعات المجلس وإتلاف بعض التجهيزات وعدم العثور على أخرى وتعطيل المصالح.
وجدد المجلس لممثلي الجمعيات التي استجابت لهذه الدعوة، استعداده للقيام بدوره وفق ما يتيحه له الظهير المحدث له وحرصه على احترام القانون، والإلحاح على الرفع الفوري للاحتلال كشرط لا محيد عنه لأي خطوة سيقدم عليها المجلس بخصوص هذا الملف.
وذكر البلاغ بأن المجلس لم يسبق له أن تلقى أي طلب لقاء مع مسؤوليه من قبل الجمعية المذكورة، وأن النقاط الواردة في ما اعتبره ممثلو الجمعية ملفا مطلبيا لا يندرج بشكل مباشر في اختصاصاته مع حرصه على متابعة ملفهم مع الجهات المختصة.
وعبر المجلس عن رفضه المطلق للخضوع لأي شكل من أشكال الابتزاز والأفعال الخارجة عن القانون والمنافية لممارسة الحريات والتمتع بالحقوق.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إخلاء مقر المجلس من طرف المقتحمين حوالي الساعة التاسعة و50 دقيقة من مساء أول أمس.