لم يتنازل فريق الوداد البيضاوي عن حقه في نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي جمعه أمام الترجي التونسي، متشبثا بإنصافه لدى محكمة التحكيم الرياضية “الطاس” الذي استأنف الحكم، قبل أن يتم تأجيل الجواب النهائي بسبب فيروس “كورونا” المستجد. وتابع الجميع فصول نهائي رادس وهي تتناسل لتتحول إلى “قضية” تنتقل بين القاهرة حيث مقر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولوزان السويسرية مكان محكمة التحكيم الرياضية. ومع مرور الوقت، أكدت القرارات والأحكام أن الوداد في مواجهة خصمه المباشر الترجي التونسي وجهاز الكاف بمكوناته الذي اختار إعادة مباراة الإياب الحاسمة في ملعب محايد، قبل أن تعيد “الطاس” الملف للاتحاد الإفريقي، بحجة عدم الاختصاص. وقضت لجنة الكاف بهزيمة الوداد و غرمته مبلغ 20 ألف دولار أمريكي باعتباره منسحبا ورافضا إتمام المباراة، ومبلغ 15 ألف دولار أمريكي عقابا لاستعمال جماهيره الشهب الاصطناعية. وفي الحلقة الأخيرة من قضية رادس، لجأت محكمة “الطاس” إلى اعتماد بريد إلكتروني رهن إشارة فريقي الترجي والوداد لإرسال دفوعاتهما، وذلك عند تعذر إقامة الجلسة بسبب فيروس كورونا، وفي ظل توقف الرحلات جوا وبرا، قبل أن يتم تأجيل الجلسة الحاسمة إلى فاتح ماي المقبلو الموعد رهين بنهاية فيروس كورونا، ويصادف موعد الجلسة -إذا تم- إجراء مباراتي ذهاب نصف نهائي النسخة الموالية والذي يجمع الوداد بالأهلي و الزمالك بالرجاء. وعرى نهائي الوداد والترجي هشاشة مؤسسة الكاف وضعف الجهاز في اتخاذ القرار الصائب في نازلة رياضية، إضافة إلى تورط الرئيس أحمد أحمد ومن معه في الملف الذي تحول إلى فضيحة ووصمة عار على كيان مؤسسة الكرة في إفريقيا، الشيء الذي أكد وجود ممارسات تقليدية كما وقع في عهد عيسى حياتو، فهل يتم الحسم في الملف مع نهاية الفيروس.